الوطن

غياب الوازع الديني سبب العنف وعلى الأئمة المساهمة في الحدّ من الظاهرة

رئيس المجلس الوطني للائمة جمال غول:

 

أكد أمس رئيس المجلس الوطني للائمة جمال غول أن غياب الوازع الديني له أثر كبير على استفحال ظاهرة العنف الذي نشهده بشكل شبه يومي سواء عنف الافراد أو عنف الجماعات الذي يحدث في الاحياء الجديدة مشيرا أن الائمة دائما ما يحالون التدخل في هذه الازمات بالوعظ والنصح ليؤكد أن جميع مكونات المجتمع المدني تقع على عاتقها محاربة مثل هذه الظواهر الهمجية التي لا تمت بصلة للإسلام والمسلمين.

وأضاف غول أن الإسلام يحرم العنف بجميع أشكاله ومسمياته فالعنف يضيف غول يولد الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع، ويزرع الإثم والعدوان، لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". وأضاف ذات المتحدث الإسلام حرم أيضا ترويع المسلم وإخافته ونشر الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد ، مشيرا الى قول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما" مؤكدا أن المسجد والامام له دور كبير في محاربة الظاهرة من خلال النصح حيث قال "ان واجب النصيحة يقتضي علينا جميعا أن نسعى لتوعية المسلمين في كل مكان ، وتبيين مخاطر العنف وأضراره" داعيا في هذا الصدد الشباب للاحتكام  الى العقل في الأمور كلها وأن يلتزموا بهدي الإسلام في الرفق والرحمة والتسامح ، كما دعا الباحثين والدارسين والخطباء أن يعملوا على علاج هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا ونشر ثقافة الرحمة والتسامح والقضاء على مختلف أشكال العنف وشتى صوره.

يذكر أن وزارة الشؤون الدينية وكمبادرة للقضاء على ظواهر العنف في الاحياء اقترحت مؤخرا برنامجا جواريا نصف شهري، ينظم على مستوي البلديات يشارك فيها إلى جانب أئمة المساجد عدد من القطاعات الوزارية، من بينها الداخلية والتضامن الوطني والعدل، وغيرها من القطاعات الأخرى ضمن ندوات فكرية وزيارات ميدانية للأحياء. يتم خلالها التطرق إلى القضايا التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين، أو طرح انشغالاتهم في محاولة للبحث عن حلول لها، مع تقديم اقتراحات بإشراك المسؤولين المحليين لتحسيس المواطنين بمخاطر انتشار بعض الآفات الاجتماعية ومحاربة تنامي العنف فيها، التي أضحى يشكّل هاجسا للسلطات.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن