الوطن

زيتوني يؤكد على أهمية ملفات الذاكرة لجيل الاستقلال

في رده على تصريحات هولاند الأخيرة

 

استنكر وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، الخلط المتعمد في توظيف المفاهيم من طرف بعض الأوساط التي تتغاضى عن الجرائم النكراء التي اقترفتها المنظومة الاستعمارية في المستعمرات، وتجنح إلى إخراج العمليات الفدائية للشعوب المستعمرة المتطلعة للحرية واسترجاع السيادة من سياقها التاريخي، ووصفها بالعمليات الإرهابية أو مساواتها بها. وفي رد فعل واضح على تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة، أكد زيتوني على أهمية أن ينال أبناء اليوم داخل وخارج الوطن نصيبهم من المعارف التاريخية المتعلقة بماضي أمجادهم ومفاخر أسلافهم لتعزيز ارتباطهم بوطنهم.
الطيب زيتوني، وفي كلمة له ألقاها أمس لدى إشرافه على المراسم الرسمية للذكرى الـ55 لليوم الوطني الهجرة، التي احتضنتها غليزان، قال إن "توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تؤكد على ضرورة تمكين الأجيال من نصيبها من المعارف التاريخية وإبقاء الروابط الوجدانية بالذاكرة التي تنمي الاعتزاز بالانتماء إلى وطن الشهداء".
ودعا الوزير إلى "إيلاء الذاكرة الأهمية والمكانة التي يجب أن تتبوأها في يومياتنا"، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للاحتفالات المتصلة بالذاكرة وتخليد رموز الثورة التحريرية وأحداثها.
وأبرز المتحدث بالمناسبة أن "الضحايا الذين سقطوا في المجزرة الشنيعة لـ17 أكتوبر 1961 بفرنسا هم عنوان للإيثار وحب الوطن والتفاني الذي تميز به المغتربون"، كما دعا إلى الحفاظ على المكتسبات المحققة بفضل قانون المصالحة الوطنية الذي بسط الأمن والاستقرار في البلاد، والذي بات مرجعا للعديد من الشعوب والدول في معالجة أزماتها.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن