أكد أمس شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القران وإمام مسجد الكبير علي عية أن ظاهرة الفقر تنامت في الجزائر السنوات الأخيرة معتبرا أن الزكاة والصدقة هي الحل في القضاء على هذه الظاهرة حيث قال عية انه لو اخرج الأغنياء زكاة أموالهم وصدقاتهم لما بقي فقير واحد في الجزائر.

وأضاف عية في تصريحات لـ "الرائد" أن إخراج الزكاة ليس مرتبطا بعاشوراء كما يفكر الكثير من الجزائريين بل أن إخراج الزكاة يكون كلما بلغ عليها الحول فهناك من الناس من يبلغ ماله الحول في شهر رمضان فيزكي عليه في ذاك الشهر مثلا وهناك من يبلغ ماله الحول في موعد آخر فيزكيه ولله في ذلك يضيف عية حكمة جليلة وهي أن يستطيع الفقراء الحصول على المال الذي يحتاجونه كل أيام السنة وليس في عاشوارء فقط، وأشار إلى أن من أسباب الفقر هو أمساك الزكاة والصدقة التي تعد فرض على المسلمين فهي يضيف عية تحقق الامن والطمأنينة بالقضاء على الطائفة الجائعة ولهذا جعل الله له سبعة مخارج حتي تغطي جميع شرائح الناس من الفقراء كما تحدث عية عن ما يسمى في الفقه والشريعة الإسلامية ب"زكاة الركاز"، وعليه شدد على ضرورة أن تخرج المؤسسات العمومية الكبرى حصتها من أموال الزكاة، منها سوناطراك وسونلغاز وكبريات الشركات باعتبار أن الإسلام دين الدولة، منتقدا في السياق ذاته سياسة الحكومة مع الفقراء والمعوزين حيث قال "فقراء الجزائر أحوج للأموال الضخمة التي تصرف على الحفلات والسهرات".

مضيفا أن جزائريون دون مأوى وآخرون يموتون جوعا ومن هم دون علاج وأطفال من دون مدارس وبالمقابل الملايير تصرف في غير محلها بينما تتذكر الحكومة الفقير في شهر رمضان فقط لتقدم له قفة عار تذله بها" مشيرا انه على الحكومة أن تتجند لاحتواء الفقراء ومساعدتهم ببرامج حقيقية بمعية المجتمع المدني المطالب هو الأخر بتأدية دوره.

س. ز