اعتبر النائب في المجلس الشعبي الوطني عن حركة النهضة محمد حديبي أن عدد الفقراء في الجزائر يفوق بكثير الـ 35 بالمائة من عدد الجزائريين الذي تحدثت عنه أمس منظمات حقوقية غير رسمية مشيرا أن الطبقة المتوسطة بدأت تنقرض بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الجزائر لتبرز طبقتين واحدة متحكمة في الثروة واخري تعاني التهميش وتعيش تحت خط الفقر.

وأضاف حديبي أمس في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الجزائر بالإضافة لظاهرة الفقر التي بدأت تتسع بفعل العوامل الاقتصادية الحالية تعيش غيابا للعدالة الاجتماعية وغياب شبه كلي لعوامل التنمية وهو ما سيؤدي السنوات القليلة المقبلة لانقراض الطبقة المتوسطة التي أنهكت قدرتها الشرائية بفعل الزيادات التي فرضتها الحكومة على أغلب المواد الاستهلاكية والخدمات، وحول تقييمه لاستراتيجية الحكومة في محاربة الفقر ومساعدة المعوزين قال حديبي أن   "قفة رمضان" تعد دليل قاطع على أن السلطة "فشلت في توفير العيش الكريم للمواطن" منذ الاستقلال مشيرا أن "صورة الجزائريين لا تختلف كثيرا عن اللاجئين في بعض الدول بسبب الحروب أو المجاعة، والذين تنفق عليهم المنظمات الدولية والفارق الوحيد هو أن فقرائنا لاجئون في بلدهم الجزائر".

وأضاف حديبي أن الأحرى بالحكومة أن تعمل على تغيير شامل للأوضاع وفق رؤية تكاملية بين الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي مشيرا ان غياب الحكم الراشد سيجر أعداد أخري من الجزائريين نحو الفقر أن وصالت الحكومة نفس سياستها غير المجدية سواء في توفير مناصب الشغل أو توفير الرعاية الصحية والسكن وغيرها من العوامل التي ترتبط بظاهرة الفقر.

س. ز