الوطن

حداد: "الأفسييو" غير مهتم بالسياسة ولن يشارك في التشريعيات القادمة

المنخرطون فيه من الراغبين في المشاركة لن يمثلوا التنظيم

 

أبعد رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، شبهة الخوض في الشأن السياسي الذي يتهمه بعضهم بها، خاصة وأنه عمد في الآونة الأخيرة إلى وضع لجان في كل الولايات، ما دفع بالبعض للتساؤل حول الجدوى من وراء هذه الخطوة، وقال إن الأفسييو غير معني بالشأن السياسي ولن يخوض في السياسة، كما أنه لن يشارك في التشريعات القادمة كما يقول البعض أو يتوقع، مشيرا إلى أن من يرغبون في المشاركة من إطارات التنظيم ورموزه فهم لن يشاركوا باسم المنتدى.
وضع علي حداد النقاط على الحروف حول توقعات البعض بدخول الهيئة الاقتصادية التي يرأسها غمار العمل السياسي أو المشاركة في التشريعيات القادمة عبر قوائم حرة. وقال المتحدث، في تصريحات صحفية على هامش إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي حول المقاولاتية النسوية، تحت شعار "عامل لنمو اقتصادي مستدام"، أمس، بالعاصمة، أنه لا ينوي ممارسة السياسية أو يجعل من هيئة "الأفسييو" مرتعا لذلك، مضيفا: "علي حداد لم ينو في يوم من الأيام الخوض في عالم السياسة، فهو مهتم بعالم المال والأعمال للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتحسين الإطار المعيشي والاجتماعي للجزائريين". وأضاف يقول "أنه لم يتحالف مع أي تشكيلة سياسية" في إشارة منه إلى الادعاءات الأخيرة الدائرة حول وجود تحالف مع أويحيى، والتي كان يقف وراءها حزب سعداني، مؤكدا في نفس الوقت "أنه لا توجد معه وسعداني أي خلافات تذكر، وأن تصريحاته الأخيرة لم تكن موجهة لشخصه"، موضحا مدى العلاقة الوطيدة التي تربطه معه المبنية على الاحترام المتبادل.
هذا واستبعد المتحدث وجود أي نية لإقحام رجال المال والأعمال في قوائم الترشح للتشريعيات المقبلة، بحجة أن وجود هيئته الاقتصادية على أرض الواقع ليس الهدف منه ممارسة الفعل السياسي أو الانتخابي، بل هي من أجل المساهمة والإقلاع بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا ووجه حداد رسائل لبعض المهتمين بعمله وعمل الهيئة التي يرأسها يقول: "على السياسيين أن يكونوا مطمئنين، فالأفسييو غير مهتم بالسياسة، فلكل منا دوره في الحياة، وحداد على وعي بهذه المهمة لأقول وأكرر مرة أخرى وبصريح العبارة انأ لست بسياسي وكفانا من المغالطة".
وفي سياق مغاير، دعا علي حداد إلى رفع العراقيل الإدارية عن المشاريع الاستثمارية، في إشارة منه إلى بطء وتيرة منح الاعتماد للاستثمار في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، موضحا أن دفتر الشروط المنظم لمثل هذه المشاريع الاستثمارية الخاصة الواعدة في مجال التكوين والتعليم العالي لم يتم الانتهاء منه لحد الساعة، على الرغم من أن الجامعة جاهزة لاستقبال الطلبة فور منح الاعتماد مباشرة. كما أشار في سياق آخر إلى إمكانية مشاركة أزيد من 2000 مشارك في منتدى الجزائري الإفريقي المقرر تنظيمه بالجزائر قريبا، والذي من شأنه إعطاء نفس جديد لعلاقات الشراكة بين بلدان القارة السمراء من أجل التعاون في مختلف المجالات والقطاعات المنتجة للقيمة المضافة، قصد تحقيق أمنها الغذائي الذي يشكل مصدر قلق للعديد منها.
 
هني. ع

من نفس القسم الوطن