دولي

فتح تكشف عن مسودات برنامج سياسي جديد

اللجنة التحضيرية ستجتمع نهاية الشهر لتحدّد تاريخ لعقد مؤتمر الحركة

 

كشف أمين سر المجلس الثوري لـ "فتح" أمين مقبول، عن انتهاء اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السابع للحركة، من إنجاز مسودات مشاريع البرنامج السياسي للحركة، والبناء الوطني والاجتماعي، وتعديلات النظام الداخلي، ونشاطات اللجنة المركزية، التي ستقر بعد دراستها ومراجعتها في المؤتمر.

"مقبول"، وفي حوار مع وكالة "الأناضول" التركية، قال: إن "اللجنة التحضيرية ستجتمع يوم 29 أكتوبر الجاري لتحدّد تاريخ معين لعقد المؤتمر ومن المتوقع أن يكون نهاية نوفمبر القادم". ولفت إلى أن اللجنة ستقدم نهاية الشهر الجاري ملفا مفصلا حول العضوية وأعضاء المؤتمر"، "ومن المفترض أن يحضر المؤتمر السابع للحركة (1300) عضو من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن مختلف الأقاليم الخارجية (الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة)"، بحسب مقبول، أمين سر المجلس الثوري قال أيضاً، إنه من المقرر أن "يخرج عن المؤتمر بيان سياسي، وانتخاب مجلس ثوري، ولجنة مركزية، وقائد عام للحركة".

وأكد "مقبول" بالقول: "لا تشويش على عقد المؤتمر، هناك اتصالات لحضور كافة أعضائه من الخارج وقطاع غزة لرام الله، ونأمل أن لا تعرقل إسرائيل دخول أي من أعضاء المؤتمر". وكشف القيادي في فتح، أن حركته فصلت أربعة من أعضائها مؤخراً لارتكابهم مخالفة حسب النظام الداخلي لها، وأنه لا عودة نهائيا للقيادي المفصول في الحركة محمد دحلان، كونه "مفصولا بلا رجعة".

وبشأن ما يتردد إعلاميا عن المصالحة مع القيادي المفصول لحركة فتح محمد دحلان خلال المؤتمر المقبل، قال مقبول: "موضوع دحلان لا يعني لحركة فتح شيئا، ولا نناقشه، دحلان خارج المؤتمر، المفصولون لا يشاركون"، وأكمل مشددا: "دوما يطرح موضوع دحلان في الإعلام، هو فُصل بلا رجعة، وبقاء اسمه يتداول يعدّ تدخلاً في الشأن الداخلي للحركة". وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قرّرت منتصف العام 2011، فصل دحلان القيادي البارز في الحركة وإنهاء أي علاقة رسمية له بها، وإحالته إلى القضاء على خلفية "تورطه بقضايا جنائية ومالية"، وهو ما رفضه الأخير، واتهم في المقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقتها بـ"إقصاء القيادات والتفرّد بالحركة".

وعن صحة رئيس السلطة محمود عباس، أوضح مقبول: "قبل أيام كنت بزيارة للرئيس، هو يتمتع بصحة الشباب، أجرى فحوصات طبية عادية". وأضاف: "كثر الحديث عن صحة الرئيس عباس وعمن يخلفه، نقول إن هذا الحديث فقط في الإعلام، ولم يناقش على مستوى الحركة، وحسب القانون فإن رئيس المجلس التشريعي يخلف الرئيس في حال تغيّب، وخلال 60 يوماً تجرى الانتخابات الرئاسية".

واستطرد موضحا: "المجلس التشريعي مشلول ويحتاج انتخابات ونحن أمام معضلة، الأمر من اختصاص المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) وليس من اختصاص حركة فتح، لسد الفراغ في حال تغيب رئيس السلطة". وأجرى "عباس" مؤخرا عملية قسطرة وفحوصات طبية أظهرت أنه يتمتع بصحة جيدة. وكانت وسائل إعلام فلسطينية تناقلت أن القيادة الفلسطينية تبحث عن نائب لعباس، وأن ابن شقيق الرئيس الراحل ياسر عرفات، ناصر القدوة، الأوفر حظاً لشغل المنصب، وهو ما نفاه مقبول.

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي