دولي

ضغوط لتغيير قرار "يونسكو" بشأن نفي صلة اليهود بالأقصى

من خلال تأجيل المصادقة على القرار

 

أعلن مندوب ألمانيا ورئيس اللجنة الإدارية لمنظمة "يونسكو"، ميخائيل فوربس، على إثر معارضة دولة الاحتلال الإسرائيلي لقرار "اليونسكو" الأخير بنفي الصلة بين اليهود والمسجد الأقصى وحائط البراق، أنه يجري اتصالات حثيثة لتأجيل المصادقة على القرار، بحسب موقع صحيفة "معاريف هشبواع" العبرية. 

وبرر فوربس الأمر بـ"محاولة الوصول إلى نص مقبول من الجميع، يحل كافة النقاط الإشكالية في القرار، من خلال الامتناع عن التطرق للعلاقة التاريخية بين اليهودية والمسجد الأقصى"، على حد زعمه. وانضم المندوب الألماني، الذي صوت ضد مشروع القرار، إلى مديرة عام منظمة "يونسكو"، إيرينا بوكوفا، التي أصدرت الجمعة بيانا أعلنت فيه معارضتها للقرار المذكور، وذلك بعد اعتراض رسمي من مندوب "إسرائيل" في المنظمة، كرميل شاما. وكانت دولة الاحتلال قد اعتبرت أن القرار "دليل آخر على تحيز منظمة "يونسكو" الدولية ضدها"، واتهمتها بـ"العمل على تزوير التاريخ"، بحسب ما زعم وزير التربية والتعليم "الإسرائيلي"، نفتالي بينت، الذي قرر قطع العلاقات بين "إسرائيل" ومنظمة "يونسكو" ما لم تقم بتغيير قرارها المذكور.

ووفق صحيفة "معاريف"، فإن القرار الذي تم اتخاذه الجمعة سيعرض للمصادقة النهائية عليه في 24 فيفري المقبل في باريس. وزعمت الصحيفة أن جهات في منظمة "يونسكو" أشارت إلى وجود حالة عداء في المنظمة ضد "إسرائيل"، تفاقمت في الأشهر الأخيرة، عززها صمت المديرة العامة، إيرينا بوكوفا، التي التزمت "الحياد" بسبب منافستها على منصب الأمين العام للأمم المتحدة.

من جهتها رفضت السلطة الفلسطينية، وحركة "حماس"، تصريحات المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إيرينا بوكوفا، حول تفسيرات مشروع القرار الذي ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى، المصادق عليه. واعتبرت كل من السلطة وحماس، في بيانين منفصلين لهما، تصريحات المسؤولة الأممية بأنّها "رضوخ للضغوط الإسرائيلية". فبعدما اعتبر القرار أنّ لا علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى، استجابت بوكوفا للضغوط الإسرائيلية وقالت، إنّ "التراث في مدينة القدس غير قابل للتجزئة، وتتمتّع كل من الديانات الثلاث في القدس بالحق بالاعتراف بتاريخها وعلاقتها مع المدينة"، ولاقت الخطوة ترحيبا فلسطينياً، بينما انتقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

ومن المقرر تصويت مجلس إدارة اليونسكو، المؤلف من 58 عضواً، مرة أخرى على القرار، الذي جرى قبوله في لجنة الشؤون الخارجية للمنظمة، يوم الاثنين المقبل، ليكتسب صفة نهائية.

الوكالات

من نفس القسم دولي