دولي

الخارجية الفلسطينية: الكيان الصهيوني تحتال بإعلان تعليق تعاونها مع "يونسكو"

أكدت أنها لم تتعاون يوما مع هذه المنظمة

 

وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعليق تعاونها مع منظمة "الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" (يونسكو)، بأنه "استمرار للكذب وتشويه الحقائق"، معللة ذلك "بأن إسرائيل لم تتعاون يوماً مع يونسكو ولم تنفذ أيا من قراراتها". 

وأعلن وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، تعليق كل نشاط مهني مع (يونسكو) "على الفور"، وذلك على خلفية مصادقة لجنة الشؤون الخارجية على مشروعي قرارين حول القدس، يقضيان باعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف "موقعاً إسلامياً مقدساً ومخصصاً للعبادة".

وفي السياق أوضح رئيس دائرة الأمم المتحدة والهيئات المختصة في وزارة الخارجية، عمر عوض الله، أن "الاحتلال مستمر في دعايته الكاذبة، وتعليق التعاون مع يونسكو، هو استمرار لحملة كذب، بهدف تشويه الحقائق". وقال عوض الله "لم تتعاون إسرائيل يوماً مع اليونسكو، أو مع أي مؤسسة قانون دولي تابعة للأمم المتحدة، بل على العكس، ترفض قراراتها، وتستمر في الانتهاكات على الأرض".

وذكر "أصدرت يونسكو مجموعة قرارات منذ عام 1982، لم تطبق إسرائيل منها أيا قرار، بل على العكس طردت بعثة اليونسكو من الأرض الفلسطينية المحتلة وداخل الأراضي 1948 منذ نهاية الثمانينات". وأردف "لم تسمح حكومة الاحتلال لبعثة اليونسكو بالحضور إلى الأراضي المحتلة سواء بعد تأسيس السلطة 1994، أو بعد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين عام 2012، وترفض استقبال البعثة حتى الآن".

وأضاف "كما ترفض إسرائيل تطبيق قرار يونسكو إرسال بعثة خبراء، من أجل الاطلاع، واستكشاف ما يحصل على أرض الواقع، منذ أربع سنوات، وترفض عقد اجتماع في باريس للجان خبراء الحفاظ على التراث حتى لا يتم فتح النقاش حول موضوع القدس". وتبنى مجلسُ المدراء التابع لـ"يونسكو"، قرارين، أولهما ينفي أي علاقة أو رابط تاريخي أو ديني أو ثقافيٍ لليهود واليهودية في مدينةِ القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك. أما الثاني، فيؤكد أن المدارس والجامعات ومواقع التراث الثقافي تتمتع بحماية خاصة. وتقوم إسرائيل بجهود كبيرة وتدفع ملايين الدولارات وتجند دولاً غربية كبرى من أجل الوصول إلى صيغة في جميع المؤسسات الدولية يتم فيها ذكر المسجد الأقصى إلى جانب جبل الهيكل.

كما صرّح وزير الخارجية الأميركية جون كيري أكثر من مرة، بهدف تثبيت ما تريده إسرائيل من تشويه للحقائق. وحول الجديد الذي يحمله القراران، أوضح عوض الله "تأتي أهمية هذه القرارات ورد الفعل الإسرائيلي الغاضب عليها، لسببين، أولاً: لأن إسرائيل دفعت ملايين الدولارات علاقات عامة دولية هدفها تقويض الوجود الفلسطيني في المنظمات الدولية، وعملت دعاية مضادة مفادها بأن الفلسطينيين ينفون علاقة اليهود والمسيحيين بمدينة القدس، وهذا أمر عار عن الصحة".

الوكالات

 

من نفس القسم دولي