الوطن

مساهل: الليبيون قادرون على حل مشاكلهم دون تدخل من أحد

كوبلر اعترف بصعوبة الأوضاع في ليبيا وصعوبة الحل

 

جددت الجزائر، على لسان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري، عبد القادر مساهل، دعمها للحل السياسي في ليبيا وللحوار بين الفرقاء. وقالت بأن ثقتها كبيرة في أن يكون بمقدور الليبيين على حل مشاكلهم "بالحوار الحقيقي ودون تدخل"، في حين اعترف المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، بصعوبة الحل السياسي والذي لا يختلف عن صعوبة الأوضاع هناك، خاصة في ظل غياب حكومة يتوافق عليها مجلس النواب بعد مرور عشرة أشهر على توقيع الاتفاق السياسي الليبي في 17 ديسمبر الماضي.

عبد القادر مساهل، وخلال لقاء صحفي عقده، أمس الأول، بالجزائر العاصمة رفقة المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الذي قام بزيارة إلى الجزائر، أكد على أن الجزائر متمسكة بمقاربتها لحل الأزمة في ليبيا، وأكد على أن الحوار الذي أجراه مع كوبلر قد صب في هذا الاتجاه، وشدد ذات المسؤول الحكومي على القول إن الجزائر تدعم كل الأطروحات التي تصب في هذا الشق.

وكشف المتحدث أن اللقاء الذي جمعه بكوبلر يندرج في إطار المشاورات الدائمة بين الجزائر وهيئة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه تطرق مع المسؤول الأممي إلى الأوضاع في ليبيا والمواعيد المقبلة كاجتماع نيامي (النيجر) المقرر في 19 أكتوبر الجاري، وأضاف يقول أن لقاءه المبعوث الأممي إلى ليبيا كان فرصة لتجديد مقاربة الجزائر المبنية على الحل السياسي والحوار والمصالحة الوطنية، فيما يخص حل أزمة ليبيا.

وأكد مساهل في الصدد ذاته "وجود مؤشرات تجعلنا نتفاءل أن كل الأطراف التي لنا علاقة معها تأمل أن يكون هناك حوار وطني، ونحن مع الحوار الوطني الشامل والحوار في ليبيا وبين الليبيين فقط دون تدخل أي أطراف خارجية"، مشددًا على أن الشعب الليبي له القدرة على حل مشاكله بنفسه إذا كان الحوار حقيقيًا ودون تدخل.

وبخصوص اللقاء المرتقب تنظيمه بالنيجر، قال مساهل إنه سيناقش إلى جانب الملف الليبي قضايا أمنية والإرهاب الذي أصبح ظاهرة في ليبيا أو دول الجوار الأخرى، وكذلك قضية الهجرة السرية والجريمة المنظمة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء هو تأييد لليبيا وللنيجر أيضًا الذي يمر بظروف صعبة كذلك.

في حين اعتبر مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، أن المشاكل في ليبيا "ليست سهلة الحل بتاتا"، مشيرًا إلى غياب حكومة يتوافق عليها مجلس النواب بعد مرور عشرة أشهر على توقيع الاتفاق السياسي الليبي في 17 ديسمبر 2015، وأكد كوبلر أن هناك تطابقًا في وجهات النظر مع الجزائر حول الوضع في ليبيا، وأضاف يقول: "لقد تبادلنا وجهات النظر ونحن متفقون تمامًا وهناك تطابق تام في وجهات النظر" مع مقاربة الجزائر لحل الأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى أنه من المهم جدًّا معرفة وجه نظر الجزائر حول هذه المسألة.

ولفت المبعوث الأممي، خلال حديثه، إلى مزايا الحوار بين الفرقاء في ليبيا للنظر في كيفية حل المشكلة، وأضاف في هذا السياق أن المشاكل ليست سهلة الحل بتاتًا، وأنه بعد مرور عشرة أشهر على توقيع الاتفاق (17 ديسمبر 2015)، ليس هناك بعد حكومة توافق عليها مجلس النواب، كما شدد على ضرورة مواصلة السير على أساس هذا الحوار السياسي، معتبرًا أنه يتعين على الليبيين التحاور على أساس هذا الاتفاق السياسي لأنه ليس هناك بديل. يجب تنفيذ هذا الاتفاق.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن