دولي

تقرير صهيوني يحذر من خطر الاستيطان في "بطن الهوى" بسلوان وتهجير سكانها

يعتبر الآن من أكبر الأماكن المستهدفة من المستوطنين في "القدس الشرقية"

 

نشرت حركة "السلام الآن" وجمعية "عير عميم" الصهيونيتان تقريرًا مشتركًا حول الاستيطان في حي بطن الهوى ببلدة سلوان تحت عنوان: "فقدان الثقة: تورط الحكومة في الاستيطان ببطن الهوى في سلوان"، وجاء في ملخص التقرير، أن حي بطن الهوى يقع في سلوان خارج البلدة القديمة، وهو الآن من أكبر الأماكن المستهدفة من المستوطنين في "القدس الشرقية" ما يهدد بتهجير 90 أسرة "ما يقرب من 600 فلسطيني من منازلهم" وفي عام 2015 زادت الجمعية الاستيطانية "عطيرات كوهانيم" أربعة أضعاف في عدد الوحدات الاستيطانية التي بحوزتها بعد استيلائها على 27 شقة في ستة مبان في الحي، بالإضافة إلى ذلك هناك ادعاءات بالمطالبة بـ 12 شقة، ما يهدد بتهجير 50 عائلة أخرى.

وأشار التقرير إلى أن الحملة المنظمة التي تقودها "عطيرت كوهنيم" تدل -ليس فقط على تهجير مجتمع بأكمله- بل في تورط حكومة الاحتلال بتقديم تسهيلات للاستيطان في "الحوض المقدس".

ويكشف التقرير أن حكومة الاحتلال عملت من خلال دائرتين في وزارة القضاء لتسهيل استيلاء المستوطنين على بطن الهوى، فضلاً عن توفير ما يقرب من 50 مليون شيكل سنويًّا لتمويل الأمن الخاص للمستوطنين في قلب الأحياء الفلسطينية في "القدس الشرقية".وبين أن هناك  142 موقعًا استيطانيًّا في الحوض المقدس، ومنذ انتخاب نتنياهو تم إضافة 40 موقعًا جديدًا (بزيادة 39٪) وأن عدد المستوطنين يبلغ 778 مستوطنًا (39٪). تم إضافة أربعة مواقع في البلدة القديمة، و31 في الحوض المقدس، و5 أخرى في بقية الأحياء الفلسطينية في شرقي القدس.

وعقب الباحث في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن على التقرير بقوله: إن "سلطات الاحتلال ومنذ احتلال مدينة القدس أطلقت العنان لذراع الاستيطان في القدس الشرقية للسيطرة على البلدة القديمة ومحيطها من خلال البناء الاستيطاني الحكومي والبؤر الاستيطانية في قلب الأحياء العربية والتي نشطت بشكل مكثف بعيد عام 1999 عندما حصلت هذه الجمعيات الاستيطانية الخاصة على الضوء الأخضر من حكومة الاحتلال للسيطرة على أكبر قدر ممكن من البؤر الاستيطانية في محيط البلدة القديمة في خطوة تستهدف تغيير الوضع الديموغرافي والوضع القائم في تلك الأحياء".

وأضاف: "اليوم هنالك قرابة 2500 مستوطن يقطنون في هذه البؤر، وتسعى الجمعيات الاستيطانية جاهدة إلى زيادة سيطرتها على مزيد من البؤر من خلال الاستيلاء ووضع اليد على مزيد من العقارات الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن 140 عائلة مقدسية تواجه خطر الإخلاء من الجمعيات الاستيطانية التي تحظى بدعم حكومي مطلق ومحاباة داخل أروقة التخطيط والبناء والقضاء الصهيونية.

وقال إن هذه الجمعيات تستطيع الولوج لأرشيف الأراضي واستغلال القانون الصهيوني الذي يجيز لهم السيطرة على ما تدعي حكومة الاحتلال أنها كانت "أملاكًا يهودية" قبل عام 1948، في حين يمنع ذات القانون الفلسطينيين من المطالبة بأملاكهم التي سيطرت عليها حكومة الاحتلال في الداخل الفلسطيني وفي غربي القدس عبر إعلانها أملاك غائبين.

 

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي