الوطن

بن غبريط تلتقي النقابات اليوم بهدف إقناعهم بالعدول عن قرار الإضراب

سيكون لقاء الحسم قبل الحراك المرتقب الإثنين القادم

 

  • وزارة التربية اقترحت على الأساتذة ارتداء مآزر سوداء كتعبير عن الغضب مع مزاولة العمل
 
من المنتظر أن تلتقي اليوم وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بممثلي النقابات التابعة للقطاع، وهو الاجتماع الذي سيكون فرصة لتقييم مدى تكفل الوصاية بسلسلة المطالب التي رفعها هؤلاء سابقا من أجل حلها ومن جهة ثانية خطوة تسعى من خلالها الوزيرة حثّ التكتل النقابي على ضرورة العدول عن اضراب الاثنين القادم الذي دعت إليه غالبية النقابات، يحدث هذا في وقت دعت فيه وزارة التربية الأساتذة الراغبين في خوض الإضراب بارتداء مآزر سوداء تعبر عن الإضراب مع ضمان العمل من أجل ضمان تمدرس التلاميذ وهو الاقتراح الذي تتجه النقابات لرفضه.
قال مستشار وزارة التربية، محمد شايب الدراع في لقاء تلفزيوني عن لقاء سيجمعه اليوم    بنقابات القطاع بمقر الوزارة لإقناع الشركاء الاجتماعيين   بالعدول عن إضراب الـ 17 أكتوبر الجاري قائلا"   أن الاضراب حق مكفول دستوريا إلا أنه هناك عدة طرق للتعبير عنه غير شل القطاع وحرمان التلاميذ من الدراسة وقال إنه بإمكان الأساتذة التعبير عن رفضهم لإلغاء التقاعد بأسلوب آخر كارتداء مآزر سوداء أو التسجيل على قائمة ترفض قرار الحكومة، أو وضع قماش على اليد، وليس التوقف عن التدريس."
ودعا مستشار وزارة التربية محمد شايب ذراع الأساتذة إلى تغليب روح المسؤولية ووقف قرارات الاحالة للتقاعد النسبي، بدل تكريس روح الانانية، وهذا على خلفية هجرة الاساتذة القطاع بكميات هائلة، متخوفا من احداث ضرر على القطاع.
 
شايب ذراع "روح الأنانية طغت على المسارعين للتقاعد النسبي"
ولدى تطرقه لملف النزيف الذي تعرفه المدرسة بسبب الطلبات الهائلة للتقاعد النسبي سلط مجددا على  الدراسة الاحصائية حول التقاعد العادي والتقاعد النسبي، والتي  لوحظ فيها  أن التقاعد قفز في 2012 إلى غاية2016، هذا النزيف الذي قال "عنه انه  سيضر بالمدرسة وبالتالي لابد من تغليب روح المسؤولية على روح الانانية عند البعض"، واضاف" قمنا بتحقيق استكشافي  حول الاسباب التي تدفع الاساتذة للتقاعد، ووجد اربع فئات تريد الذهاب، حيث فئة اولى  قدمت ملفات، و فئة ثانية راغبة في تقديم الملفات، وفئة ثالثة أرادت تكمل60سنة، وفئة رابعة وصلت للتقاعد وأرادت أن تواصل في المهنة ايمانا بهذه المهنة النبيلة –يضيف المتحدث-.
وأوضح في شأن خروج ذوي الخبرة للتقاعد " أن هذا تصور خاطئ حيث ان عدد السنوات الاقدمية ليس دليل على الخبرة، وهناك جدد لهم استعدادات كبيرة لاكتساب المهارات، مضيفا " لكن صحيح انه من مميزات هذه المهنة هو التواصل بين الاجيال وخرج الغالبية من الاساتذة سيضرب في صميم هذا الانسجام والتواصل، ولكن قطاع سنتخذ كل الاجراءات، من خلال تعزيز التكوين، وستكون استراتيجية لكيلا تكون قطيعة، موجه نداء للأساتذة من اجل الاستمرار في التدريس وعدم التسرع في وضع ملفات التقاعد."
وحول اللقاء الذي عقدته وزيرة التربية حول ملف التقاعد النسبي وقانون العمل، أكد "أنه تم بين اطارات الوزارة و9نقابات من أصل 10، وهذا باستثناء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الذي كان رئيسه خارج الوطن، بحضور المدير العام للصندوق للتقاعد ومفتش العمل، أين تم تقديم فيه شروحات كافية والاعلام الضروري حول التقاعد، بعد أن لاحظت وزارة التربية حسبه " بعض الاشاعات القصد منها لذبذبة القطاع".
 
رفع أجر المتقاعدين في كل سنة إضافية بعد 32 سنة عمل
هذا وأوضح ذات المسؤول أن التقاعد النسبي، تم اعتماده لأول مرة في سنة 1997، ومنذ اعتماده لم يرتبط ابدا بسعر البترول ليفند بذلك بان الغاء لا علاقة له بالأزمة التي تمر بها الجزائر بعد انخفاض سعر الذهب الاسود، مشيرا الى تصريحات المدير العام للتقاعد الذي قال" انه شهريا الصندوق يدفع 75 مليار دينار في حين ان مدخوله الشهري لا يتجاوز   مليار 45دينار" واذا تم مواصلة هذا الطريق فانه سيتم تحطيم النظام الوطني للتقاعد، قائلا"  ولا اضن ان كل العمال يريدون الوصول الى هذا الامر الخطير" واكد  ان كل دول  الضفة متوسط تراجع نظام التقاعد ، على غرار المانيا مثلا ، الكل مطالب بالعمل 45سنة، ويتقاضى 43بالمائة من الاجر، في حين الجزائر العامل مطالب بالعمل 32 سنة عمل ويتقاضى 80بالمائة من الاجر"، علما وحسبه فانه مستقبلا ، وطبقا لمشروع العمل الجديد، "فانه  كل عامل يعمل اكثر من 32 سنة سيحصل على تقاعد اكثر من 80بالمائة حتى يصل الى غاية100بالمائة، وهذا قبل ان يقول " من غير  المعقول ان معدل  العمر75 بالجزائر ويترك عمله  عند 45سنة عمل".
عثماني مريم

من نفس القسم الوطن