الوطن

سلال يغري المستثمرين الأمريكيين

قال إن الجزائر توفر مزايا كثيرة

قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن التنمية الاقتصادية هي "أولوية الحكومة وهدفها الدائم"، موضحا في حديث لنشرية متخصصة صدرت في الولايات المتحدة الأمريكية للترويج لفرص الاستثمار في السوق الجزائرية، أن استراتيجية الحكومة الجزائرية "تهدف إلى تشجيع الاستثمار واستحداث مؤسسات وتحسين مناخ الأعمال"، مشيرا إلى أنه "منذ أكثر من 10 سنوات تخصص مداخيلنا النفطية لبلورة البرامج الهيكلية ومشاريع المنشآت القاعدية الكبرى لتدارك التأخر الاقتصادي الذي عانينا منه خلال فترة الإرهاب".

عبد المالك سلال، وخلال تصريحاته لذات الصحيفة، كشف أن الحكومة بدأت فعلا مرحلة ما بعد النفط، موضحا في رد على سؤال حول نموذج التنمية الجديد الذي أطلقته الحكومة لإنعاش الإنتاجية في سياق تراجع أسعار النفط: "نقوم حاليا بالتحضير لاقتصاد ما بعد النفط".

واستطرد المكلف بإدارة الجهاز التنفيذي قائلا: أن المشروع الأكثر طموحا يكمن في وضع "البلد على درب التنمية والرفاهية وتغيير بعض ذهنيات وعادات" المجتمع الجزائري، معلنا انفتاح الجزائر على كل أشكال المساعدة الخارجية، وقال إن السياسة الاقتصادية للحكومة تقوم على اقتصاد وطني لا يستبعد اللجوء إلى الخبرة والاستثمار الأجنبيين.

وذكر المتحدث في الصدد ذاته أن القانون الجديد للاستثمار يكرس حرية الاستثمار في الجزائر ويحدد شروط المنح الآلي للمزايا، من خلال إعادة تنظيم المؤسسات المكلفة بالاستثمار. وبهذا الخصوص، يوضح مسؤول الجهاز التنفيذي، "وضعنا كذلك إجراءات مبسطة للإشراف على تسيير الأراضي الصناعية، وهو حاليا مفتوح على الاستثمار الخاص ويمكن مراقبته محليا".

ووجه سلال رسائل مباشرة للمستثمرين الأمريكيين، وقال إن مهارة رجال الأعمال الأمريكيين أكيدة وأن مجالات التعاون العديدة الممكنة بين البلدين، على غرار البيتروكيمياء والطاقة والصناعة الصيدلانية والفلاحة، وخلص إلى القول إن "الفرص المتاحة للمستثمرين الأمريكيين لإقامة الأعمال موجودة وعديدة".

آدم شعبان

 

من نفس القسم الوطن