الوطن
تعتيم بن غبريط حول "مناهج الجيل الثاني" يثير سخط مفتشي التربية
انتقدوا بشدة الانتقادات غير المؤسسة للشركاء الاجتماعيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أكتوبر 2016
انتقدت النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي التربية الوطنية الرفض المطلق الذي ابداه الشركاء الاجتماعيون لكل اصلاحات الجيل الثاني، واعتبره غير منطقي، وهذا بالرغم من توجيه هجمات شرسة ضد وزارة التربية التي تتحمل جزء من المسؤولية بسبب التعتيم الذي مارسته حول هذا الاصلاحات.
وجاء هذا على لسان بومبار سمير عضو المكتب الوطني لنقابة مفتشي التربية والذي اوضح " ان قطاع التربية كغيرة من القطاعات مطالب ان لم نقل ملزم بمواكبة التغيرات وكذا التطورات التي يمر بها عالم اليوم، وهذا ما يؤهله لتلبية حاجيات الفرد والمجتمع محليا، اقليميا، ودوليا، فالإصلاحات التي باشرتها الوزارة الوصية، والتي توجت باعتماد مناهج الجيل الثاني اثارت جدلا ساخنا تأرجحت فيه الآراء بين التعتيم من طرف بعض الشركاء والتعتيم طرف الوصاية المركزية."
وأضاف "انه في يعيش قطاع التربية حركية مسبوقة اسالت كثيرا من الحبر على كل الاصعدة ويعتبر ذلك بادرة خير ومؤشر على نمو الحس المدني لدى المجتمع الجزائري بكل اطيافه، فدرجة التحضر لدى الامم تقاس بما توليه هذه الأخيرة من اهتمام بتربية اجيالها الصاعدة."
واشار " لمن حق بل من واجب الشركاء ابداء تحفظاتهم ولكن من غير المعقول رفض الاصلاح جملة وتفصيلا فإصدار الاحكام يستلزم الاطلاع الدقيق على مجريات الامور، كما انه من واجب القائمين على الوزارة، اطلاع الراي العام على كل ما يستجد في قطاع التربية فالاستراتيجية الابوية التي نلمسها في تصريحات بعض المسؤولين في الوزارة المعنية لن تزيد الطين الا بلة فالحقيقة ليست حكرا على احد"، ولتحقيق الغايات المنشودة لنظامنا التربوي ، دعا المتحدث الى تضافر جهود جميع الفاعلين من دون استثناء ولن يتأتى ذلك الا من خلال تبني مواقف ايجابية مع التخلص من ثقافة الاقصاء والاملاء كما ان تبادل التهم سينعكس لا محالة بالسلب على سمعة مدرستنا وكذا معنويات متعليمنا."
واضاف قائلا" انه باعتباره عضو تنظيم يمثل شريحة واسعة وفاعلة في قطاع التربية، فعلى المسؤولة الاولى للقطاع اعادة الاعتبار لمفتشي التربية الوطنية وحمايتهم وتسهيل اداء مهامهم ومن ذلك من خلال تفعيل المرسوم التنفيذي 229/10 وكذا تنصيب لجان ولائية واخرى جهوية بالتنسيق مع لجنة وطنية تضم كل الفاعلين والشركاء تحت اشراف مفتشي التربية الوطنية توكل إليهم مهمة قراءة مناهج وكتب الجيل الثاني".
عثماني مريم
