الوطن

غول: لا يجب طرح ملف الفتنة وجيل الاستقلال غير معني بملفات ضباط فرنسا

أعلن عن خوض تشكيلته الحزبية غمار التشريعيات القادمة دون تحالفات

رأى رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أن الحديث عن ملفات تثير الفتنة والبلبلة في الشارع الجزائري أمر مرفوض، حيث يعتبر المتحدث أن مثل هذه الملفات سوف تحمل آثارا سلبية على المشهد الوطني. أما فيما يخص مسألة الحديث من جديد عما يعرف بـ"ملف ضباط فرنسا"، فقد رأى المتحدث أن جيل الاستقلال غير معني بهذه الملفات، كما أنه لا يهتم بها، ولهذا وجب الحديث عنها وعن ملفات أخرى حول التاريخ والذاكرة في مذكرات شخصية وليس إطلاقها في تصريحات وندوات صحفية.

عمار غول، الذي رفض التعقيب على الانتقادات اللاذعة التي صدرت عن أمين عام الأغلبية، عمار سعداني، رفض الرد على ما صدر من سعداني بصورة مباشرة، من منطلق أن كل حزب مسؤول عن تصريحاته، غير أن ذلك لم يمنعه من التطرق إلى هذا الموضوع، بالتأكيد على أن المشهد السياسي في الجزائر بحاجة اليوم إلى ما أسماه بـ"أخلقة العمل السياسي".

وفي الشق السياسي دائما، أعلن السيناتور عمار غول اعتزام تشكيلته السياسية خوض غمار التشريعيات القادمة، التي قال أنه سيشارك فيها بصورة منفردة ودون تحالفات حزبية. من جهة أخرى، ثمن المتحدث نجاح الانتخابات التشريعية التي جرت بالمغرب، وقال بأنها ستساعد في تحريك آليات التعاون في المنطقة، لاسيما وأن الجزائر دائما ما تستغل كورقة رابحة في المزايدات السياسية.

وفي سؤال آخر حول التوترات التي حصلت في بعض المدن الجزائرية في الآونة الأخيرة، قال ذات المسؤول الحزبي بأنها جاءت ضمن موجة ما يسمى بـ"الربيع العربي" الساعي لتكسير الجزائر باعتبارها هدفا، والعمل الخارجي ساهم بكثير في تحريك مناطق كثيرة من الوطن، على غرار ما حدث في منطقة القبائل عندما طالبوا بـ"الحكم الذاتي"، إلى جانب تسميم جو الحدود ونشر الأفكار الطائفية. ودعا المتحدث في السياق إلى التمسك بثمار المصالحة الوطنية ومواصلة مسارها وإعطاء كل ذي حق حقه من متضرري المأساة الوطنية.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن