الوطن

تنسيقية المعتقلين في العراق تنتقد طريقة تعاطي السلطات العراقية مع ملف المساجين الجزائريين

ذكرت بظروف محاكمتهم من قبل بغداد

عبرت، تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق عن "خيبتها في عدم إطلاق كافة السجناء رغم أن أغلبية السجناء انتهت محكوميتهم في شهر أوت الماضي ولم تطلق السلطة العراقية إلا السجين من ولاية برج بوعريريج ".

وأفادت، أمس، تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق في بيان لها انه "وفي يوم 13 سبتمبر الماضي أبلغت إدارة السجون ومرافق الاحتجاز السجناء في العراق أن 03 جزائريين سيرحلون في الأيام القادمة بعد انتهاء محكوميتهم وتم فعلا جمعهم في سجن بغداد منذ 17 يوم من أجل إتمام الإجراءات اللازمة لترحيلهم إلى أرض الوطن، ولكن تعنت القادة والمسؤولين العراقيين يؤخر الإفراج عن كافة السجناء الجزائريين المسجونين في العراق".

وفي نفس السياق عبر هواري قدور مكلف بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية عن استغرابه وخيبة أمله من تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف لوكالة الأنباء الجزائرية بأن "إطلاق سراح هذا المواطن جاء "تتويجًا لجهود الجزائر المكثفة مع السلطات العراقية التي أبدت تفهما وتعاونًا أخويًا في التعامل مع هذا الملف"، والتي أكد خلالها الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن "ملف السجناء الجزائريين بالعراق الذي يحظى باهتمام شخصي من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكان في صميم انشغالات الدبلوماسية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة"، وأضاف هواري قدور في سؤال  قدمه إلى "القائمين على وزارة الشؤون الخارجية ، أين هي انجازات الدبلوماسية في إدارة ملف إطلاق سراح المعتقلين ؟ أو ربما تبقى مجرد” تصريحات” لا أثر لها في الواقع؟ "، مؤكدة انه "لو كان القائمين على الديبلوماسية في البلدان التي تحترم نفسها بعد الإخفاقات المتلاحقة المتتالية لكان أقيلوا أو استقالوا"، كما صنفت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق ان المجهودات الدبلوماسية الجزائرية من أجل تسريع عملية إطلاق سراح الرعايا الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية في خانة الكوارث حتى لا نصفها بـ " السيئة " والضعيفة جدا، بسبب فشلها في حل المشكلة، ومنذ تعهد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في 2008 ".

وتتوجه تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق لكل أصدقائها من المنظمات الإنسانية ورجال الإعلام الطواقين إلى الحرية تبني هذه القضية المؤلمة والحساسة لمواطنينا الابرياء المعتقلين في العراق وللضغط على السلطات العراقية حتى يتم الإفراج عنهم ويعودوا إلى اهليهم وأولادهم بسلام".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن