الوطن

حجار لا يعارض ممارسة السياسة داخل الجامعات

رفض التعليق على تصريحات سعداني ضدّ بلخادم والفريق مدين

على المنظمات الطلابية إعادة النظر في وظيفتها داخل الجامعة

 

رفض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، التعليق على التجاذبات الأخيرة الحاصلة بين الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، والأسبق عبد العزيز بلخادم، والفريق محمد مدين، حين تهجم عليهما في ندوته الصحفية الأخيرة. وقال في هذا الصدد إنه "لا يمكنه التعليق على ما يحدث من جدال سياسي وأنه موجود حاليا من أجل الندوة الوطنية للطلبة والكفاءات الجامعية". ودعا حجار الطلبة الجامعيين إلى "ضرورة ممارسة السياسية"، مؤكدا أنه "ليس العيب في تسييس الجامعة لأنها تظل فضاء ومكانا لاحتكاك الأفكار والآراء"، كما حثّ ذات المسؤول المنظمات الطلابية على ضرورة إعادة النظر في وظيفتها داخل الجامعات ليكون لها "دور أكبر" في تكوين إطارات المستقبل.

أوضح الطاهر حجار، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال الندوة الوطنية للطلبة والكفاءات الجامعية التي نظمها المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة، أنه "يتوجب إعادة النظر في هيكلة الجامعات"، داعيا "المنظمات الطلابية إلى الاهتمام بالتكوين السياسي للطالب الجامعي وإعادة النظر في وظيفتها داخل الجامعة والاحتكاك فيما بينها"، مؤكدا أنه "حان الوقت لتسييس الجامعة لأنها تبقى أحسن مكان لاحتكاك الأفكار بموضوعية وأكاديمية"، مشيرا أنه "تبقى الحرية كاملة للأساتذة في تناول المواضيع السياسية لكن ليس بطريقة حزبية"، قائلا: "العيب أن لا تكون السياسة موجودة بالجامعات".

وأشار الوزير إلى أن "حزب جبهة التحرير الوطني راهن على الطلبة وأنه يتعين على كل حزب سياسي التنافس والاستثمار في الكفاءات، لأنه لدينا خزان كبير منهم داخل الجامعات وعلى مستوى هياكل "الأفلان"، مضيفا أنه "سيكون للطالب دور كبير وواسع في تحسيس المواطنين واستمالهم للتسجيل في الانتخابات التشريعية المقبلة".

وأضاف حجار أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يزال يؤمن بمجموعة من المبادئ العامة في مجال التربية والتعليم العالي، منذ انطلاق الثورة التحريرية المباركة، حيث أدرك الحزب العتيد أن التكوين والتعليم ضرورة استراتيجية، وأنه بدأ تحضير إطاراته وكوادره منذ 1958 التي تكونت في عديد الدول، ليتم وضعهم في مناصب داخل الحزب، لأنهم كانوا يدركون جيدا أن الفرنسيين سيتركون الجزائر"، مؤكدا أن "الأفلان لا يزال يسير وفق المبادئ العامة التي رسمها في وقت سابق".

وأفاد الطاهر حجار أن "قطاعه استلم 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد خلال الدخول الجامعي، بشكل يرفع قدرات الاستقبال الإجمالية للشبكة الجامعية الوطنية إلى ما يقارب 1.400.000 مقعد بيداغوجي"، موضحا: "استلام أيضا ما يزيد عن 55 ألف سرير جديد وهو الأمر الذي سيسمح بتوفير أكثر من 700 ألف سرير"، مضيفا أنه "وبهدف تعزيز قدرات التأطير البيداغوجي، خصص القطاع ما يزيد عن 5400 منصب مالي جديد لتوظيف أساتذة باحثين جدد".

في سياق متصل، جدد المسؤول الأول عن قطاع التعليم والبحث العلمي، ضرورة تقييم نظام ليسانس - ماستر - دكتوراه "للوقوف على الأشياء الإيجابية والاختلالات المسجلة بعد عشر سنوات من التطبيق"، مذكرا أن النظام الجامعي المعمول به بالجزائر "يتماشى مع ما هو معمول به في كل جامعات العالم"، معتبرا أن "الرهان الذي كنا ننادي به داخل الجامعات في وقت سابق تغلبنا عليه من كافة الجوانب المادية وكذا الهياكل ما يكفي لتغطية أي عجز".

هني. ع

من نفس القسم الوطن