الوطن

خبراء يبرزون دور الخبرة الطبية والتحاليل البيولوجية في الكشف عن الجرائم

لا سيما تلك المتعلقة بالعرض والإخلال بالحياء وكذا الكوارث الطبيعية

 

أبرز خبراء في القضاء والطب الشرعي أمس دور الخبرة الطبية والتحاليل البيولوجية في الكشف عن الجرائم لا سيما المتعلقة بجرائم العرض والإخلال بالحياء وكذا الكوارث الطبيعية.

 وتم ذلك خلال "الملتقى الدولي حول القضاء على ضوء التطور العلمي للطب الشرعي" الذي نظم بالشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية والذي حضره السفير الإسباني المعتمد لدى الجزائر ألخاندرو بولانكو وكذا ممثلون عن القضاء التونسي والكويتي والسوداني.  وبالمناسبة، أوضح المدير العام للمدرسة العليا للقضاء، مبروك حسين للصحافة أن هذا اللقاء يأتي لتتويج مسار تعاون جزائري-إسباني يعود إلى سنة 2013، أين تم تنظيم "عدة ملتقيات علمية تتعلق بالقضاء والطب الشرعي". وأكد أن هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام، سيكون فرصة لقضاة الأقطاب الجزائية المتخصصة والأطباء الشرعيين وكل الشركاء لدراسة الإشكالات التي يثيرها هذا الموضوع وعرض خبرات ومقاربات الأطباء الشرعيين والقضاة والإطارات المتخصصة، في كل جوانب مجالاته الحساسة ومناقشتها.  وفي هذا الصدد، أوضح عميد أساتذة المدرسة العليا للقضاء، أحسن بوسقيعة أن "الكشف عن جرائم العنف الخفيف العمدي وغير العمدي كالقتل والجرح الخطأ يحتاج إلى خبرة طبية". 

وأكد أن تصرف جهات التحقيق الجنائي في الملفات ذات الصلة "مرهون بنتائج الخبرة الطبية والتحاليل البيولوجية" وأن "حكم القاضي بالإدانة أو البراءة أصبح يتحكم فيه رأي الطبيب الشرعي". وبالمناسبة، أشار بوسقيعة أن التعاون بين الطب والقضاء أصبح "أمرا حتميا"، حيث "لا يمكن أن يسير الطب الشرعي والقضاء في طريقين متوازنين يتجاهل كل منهما الأخر يعمل كل واحد منهما بمعزل عن الأخر". ومن أجل ذلك، أبرز ذات المسؤول ضرورة إقامة جسور بينهما للتواصل الدائم والمستمر، داعيا في آن واحد الطبيب الشرعي لتوسيع معارفه القانونية بما سيسمح له بإنجاز خبرته وفق متطلبات التحقيق والقاضي لتحصيل العلوم الطبية بالقدر الكافي لطرح أسئلة دامغة والتحكم في نتائج الخبرة واستغلالها الاستغلال الأمثل.

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن