الوطن

غلام الله: السلفية يعملون على نقض الأسس الدينية التي كان الجزائريون متفقين فيها

كشف عن مشروع جديد يهدف لتوضيح رؤية الإفتاء في الجزائر

 

  • ندوة وطنية قريبا حول الوحدة الوطنية
قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، أن التيار السلفي يعمل على بث الشقاق بين المذهب المالكي والحنفي في الجزائر، حيث يسعى هؤلاء إلى نقض الأسس الدينية التي كان الجزائريون يتفقون حولها. وأشار المتحدث إلى أنه كان يجدر غلق الباب أمام هذا التيار كي لا يتغلغل في المجتمع الجزائري ويبعث الشقاق فيه. وأكد ذات المسؤول أن كلمة السلفية كلمة حق أريد بها باطل، لأن أصحاب المذهب السلفي لا يعترفون إلا بالمذهب الحنبلي، وجاؤوا لنقض الأسس الدينية التي كان الجزائريون متفقين فيها مع الأحناف وأدخلوا الشقاق بين المذهبين".
قال وزير الشؤون الدينية السابق، بوعبد الله غلام الله، إن بعض القنوات الجزائرية الخاصة تعتمد بعض الأساتذة على أساس أنهم مفتون، وهو أمر لابد من تأطيره، يؤكد غلام الله، مؤكدا أن المجلس الإسلامي الأعلى سيعمل على توضيح رؤية الإفتاء في المسائل الدينية التي تبث على القنوات الخاصة. وأكد ذات المسؤول على ضرورة تأطير ممارسة الفتاوى بالجزائر من ناحية الإفتاء في ضوء الرؤى الفقهية المتفق عليها عندنا. ولدى نزوله ضيفا على ركن "ضيف الصباح" للقناة الأولى، أمس، قال غلام الله: "إن المجلس الإسلامي الأعلى له دور كبير في توحيد مسألة الإفتاء في الجزائر بحكم أن الإسلام دين الدولة، وأن الإفتاء في المسائل الفقهية يجب أن يسير وفق منهج واحد متفق عليه".
وفي سياق حديثه عن الدور الذي يضطلع به المجلس الذي يرأسه، أبرز المتحدث أن الجزائر كانت على مذهب واحد حتى جاء العثمانيون في القرنين 17 و18 حيث جاءوا بالمذهب الحنفي الذي كان يتعايش مع المذهب المالكي، واتحدوا في بعض الأمور، لكن بعد الاستقلال ظهرت السلفية بهدف نقد المعتقدات الدينية التي كانت عليها الجزائر متفقة مع الأحناف، ما فتح المجال لدخول إيديولوجيات دينية أخرى. وأوضح أن دور المجلس هو الحفاظ على وحدة الجزائر الدينية والتصدي لهذه المجموعات التي تشوه الفكر الإسلامي.
وأكد في سياق متصل على ضرورة توعية المواطنين بتربية أبنائهم على مبدأ ديني صحيح، من خلال إشراك المعلمين والأساتذة والمثقفين بصفة عامة لحماية الأجيال من العدوان الإيديولوجي، مشيرا إلى أن المجلس الإسلامي يتناقش مع وزارة التربية الوطنية في تقويم المناهج المعتمدة في دراسة التربية الإسلامية بهدف ضمان وحدة الدين وتوحيد أفكار الأجيال الصاعدة.
وكشف عن عقد ندوة وطنية قريبا حول موضوع الوحدة الوطنية، كما سيتم عقد ملتقى سنوي سيكون في شهر مارس 2017.
خالد. ش
 

من نفس القسم الوطن