• جاب الله: الأرسيدي حرّ في المشاركة في التشريعيات القادمة 

أكد المشاركون في التأبينية التي نظمتها جبهة العدالة والتنمية حول الفقيد نائب رئيس الحركة السابق، عبد الغفور سعدي، على أن الراحل كان من بين المدافعين عن وحدة صف أبناء التيار الإسلامي. وقد جاء في كلمة رئيس الجبهة، الشيخ عبد الله جاب الله، التي وزعت نسخ منها على الصحفيين والحاضرين، أمس، بقاعة المحاضرات في قصر المعارض بالعاصمة، دعوة إلى ضرورة نبذ الخلاف والفرقة بين أبناء "الحركة الإسلامية"، مع التشديد على أهمية العودة لنهج الوفاء والإخلاص، في إشارة واضحة إلى طي رئيس الجبهة لخلافه مع "حزبي النهضة والإصلاح الوطني" اللذين أسسهما سابقا، قبل أن تسحب منه دفة القيادة، ودعوة واضحة لتوحيد الصف وتقويته قبيل الاستحقاقات القادمة في 2017، وتضمنت الكلمة نصا صريحا يؤكد فرضية لم شمل "فصائل التيار الإسلامي في صف واحد"، عندما قال جاب الله عن فضائل نائبه "حسبه من المجد ثامنا" إيمان الفقيد بأهمية التعاون بين الإسلاميين خاصة من أبناء المدرسة الواحدة.

هذا وقد عرفت التأبينية حضورا لافتا للشخصيات السياسية المنضوية تحت قطب الإسلاميين، والمعارضة.

 

على صعيد آخر يتعلق بالشق السياسي، اعتبر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حر في المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وتابع في تصريح على هامش التأبينية أن أحزاب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي تضم جبهة العدالة والتنمية، حمس والنهضة والأرسيدي وشخصيات مستقلة، حرة في اتخاذ قراراتها التي تخص المشاركة في التشريعيات أو المحليات القادمة.

وتسعد جبهة العدالة والتنمية بدورها إعلان مشاركتها، شأن أغلب الأحزاب السياسية المنضوية تحت تحالف قوى المعارضة، رغم تحفظ رئيسها، عبد الله جاب الله، على قرار المشاركة، حيث دعا في وقت سابق الأحزاب السياسية إلى تمزيق أوراق اعتمادها بعد إصدار قانون الانتخاب ورفض مطلب قوى المعارضة في إنشاء لجنة مستقلة تتولى الإشراف وتنظيم الانتخابات.

آدم شعبان