الوطن

محمد عيسى: "لجنة الأهلة هي من تحدد التقويم الهجري وهو يخضع لمقاييس"

انتقد فتوى جمعية العلماء المسلمين وتشويش البعض على مؤسسات الدولة الرسمية

 

  • نحو استحداث هيئة التفكير لمواجهة محاولات الاختراق الطائفي
 
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن لجنة الأهلة هي من يحدد صيام أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم، ولا يحق لأي جمعية تحديده. وأوضح في هذا الصدد أن "صيام يوم عاشوراء لا علاقة له بجمعية العلماء المسلمين ولا بجمعية أخرى"، مشيرا إلى أن "صيام يوم عاشوراء أمر ديني، بحيث تحدد لجنة الأهلة يومه التاسع والعاشر والحادي عشر". وفي رده على الجدل الذي حدث بسبب تحديد أول محرم، قال الوزير أن "البيان الذي أصدرته وزارته والمحدد لأول محرم من التقويم الهجري للسنة الجارية، تم بناء على التقرير الذي رفعه مركز الدراسات الفلكية "كراغ"، مؤكدا أن "المركز أثبت استحالة رؤية الهلال في يوم 29 ذي الحجة". وأعلن الوزير عن مساعي مصالحه لاستحداث هيئة التفكير على مستوى الوزارة لمواجهة مختلف محاولات الاختراق النحلي الطائفي. وتحدث ذات المسؤول عن مراسلات قامت بها مصالحه للمدراء الولائيين، تم فيها تحذيرهم من وجود بعض المدارس القرآنية الخاصة التي تفتح أبوابها لسب وشتم الصحابة، مؤكدا على أن الأمر الآن بيد المصالح الأمنية للبت فيها.
ردّ محمد عيسى، في ندوة صحفية عقب الندوة الوطنية لإطارات ومديري الشؤون الدينية والأوقاف، التي نظمها أمس بالعاصمة، على الجدل القائم حول تحديد التقويم الهجري، حيث أكد على أن الاعتماد على تحديد الفاتح من محرم جاء بناء على ما يعتمده المؤتمر العالمي للأهلة الذي يعتبر "الحساب الفلكي، شاهد نفي وليس شاهد إثبات"، بمعنى أن الحساب الفلكي هو الأصح وتسقط أمامه الشهادة مهما كانت، وهو ما اتخذته الجزائر على غرار العديد من دول العالم في تحديد أول يوم من السنة الهجرية". وفي سياق ذي صلة، أكد المتحدث أن "جميع دول العالم الإسلامي اعتمدت الرزنامة الإدارية لدولتها"، وليس الرؤية الفلكية على غرار المملكة العربية السعودية، التي سجل بأنه لم ير فيها الهلال في الـ 29 من ذي الحجة، مستدلا بعدم إصدار "الديوان الملكي لهذا البلد لبيان بل تم تغيير التاريخ في شريط الأخبار في هذه الدولة والدول الأخرى"، في حين اعتمدت الجزائر وماليزيا والمغرب "على أن تحديد أول يوم من محرم اعتمادا على الحساب الفلكي". وبالمناسبة أكد أن لجنة الأهلة اجتمعت صباح أمس و"أثبت التقرير الذي أعدته أن 27 ولاية من ولايات الوطن لم يتم فيها رؤية الهلال أما الولايات الأخرى لم تتكفل بمتابعة الهلال".
 على صعيد آخر، أكد الوزير أن مصالحه بالتعاون مع الأمن شرعت في حملة تطهير الجزائر من المدارس القرآنية الخاصة التي عادة يستغلها أشخاص لا علاقة لهم بالدين وبالجزائر، مثلما يحدث لجمعيات معتمدة في الجزائر متخصصة مثلا في البيئة والحيوانات، لتفتح مدارس قرآنية شيعية تسب فيها عائشة رضي الله عنها وأبا بكر الصديق، حيث اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة بمراسلة مدراء الشؤون الدينية عبر 48 ولاية من أجل تسوية وضعيتها وتصحيح المسار الذي تسير عليه، من خلال إعادة تكييف برامجها وتوفير الشروط الأمنية الضرورية لتمدرس التلاميذ.
إكرام. س

من نفس القسم الوطن