الوطن

أويحيى يرفض التعليق على اتهامات سعداني للفريق مدين وبلخادم ويدافع عنهما بحذر

أكد على أن الرئيس بوتفليقة يسيّر أمور البلاد بصغيرتها وكبيرتها

  • الحديث عن "ضبّاط فرنسا" مجرّد ورقة ضغط في سوق السياسة
  • علي حداد أكد بأنه لا يتدخل في السياسة والتشريعيات قد تجرى في أفريل القادم
 
عاود الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، التأكيد على أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة، مشيرا إلى أنه وبالرغم من أن هذا الوضع لم يعد كما كان سابقا، إلا أن الرئيس "متحكم في الأمور ومطّلع على كل الملفات التي تهم البلاد، في الداخل والخارج". ورفض ذات المسؤول الحزبي التعليق على تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في حق كل من الفريق محمد مدين ورئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم، وحاول بطريقة غير مباشرة الدفاع عن سياسة الرجلين ومسارهما. وبإلحاح كبير من الصحفيين، قال بأنه ليس معلقا سياسيا ولا رياضيا حتى يردّ على تصريحات سعداني، غير أنه أدرجها في خانة التصريح وليس الحدث. وعنا بذلك أن ما أثاره سعداني بخصوص "خيانة" عائلة بلخادم للثورة و"عمالتها" لفرنسا مجرّد كلام وليست حقائق. وأكد أويحيى في معرض حديثه على أنه يلتقي بالصحافة بقبعته الحزبية وليس كمدير ديوان الرئاسة، وهو الأمر الذي سبق وأن عقب عليه سعداني سابقا يوم تهجم على أويحيى. وعن الحديث حول "ضباط فرنسا في الجزائر"، والمقصود بهم تاريخيا "دفعة لاكوست"، وهم العسكريون الجزائريون الذين كانوا في الجيش الفرنسي أو درسوا في الكليات الحربية الفرنسية ثم التحقوا بثورة التحرير في سنواتها الأخيرة، قال المتحدث "إنها مجرّد ورقة ضغط تُستعمل في سوق السياسة".
 
الحديث عن "ضبّاط فرنسا" مجرّد ورقة ضغط في سوق السياسة
تحاشى أحمد أويحيى، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب ببن عكنون بالعاصمة، الخوض في الاتهامات التي وجهها غريمه في جناح الموالاة والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في حق الفريق محمد مدين المدعو "توفيق" ورئيس الحكومة الأسبق والأمين العام للأفلان سابقا عبد العزيز بلخادم، والتي جاءت في ظاهرها أن الرجل لا يتفق معه في مثل هكذا اتهامات، إلا أنه فضل الاكتفاء بالرد قائلا: "أنا لست معلقا سياسيا ولا رياضيا تجاه أي تصريح للأمين العام للأفلان أو غيره"، مؤكدا أن "اتهامات سعداني لبلخادم هي عبارة عن تصريح وليس حدثا". وفي سؤال حول اتهامات سعداني التي أطلقها في حق الفريق مدين حول "ضباط فرنسا في الجزائر"، قال الأمين العام للأرندي "إنها مجرد ورقة ضغط تُستعمل في سوق السياسة"، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن زرع ثقافة التخوين والإحباط والخطب الداعية لها والتي لا طائل منها في الوقت الراهن".
ورغم تمسكه بعدم الردّ على الأسئلة حول هذا الموضوع، إلا أنه حاول بطريقة غير مباشرة الدفاع عن سياسة الرجل، حين قال "ما حدث فيها مناورة من الخارج ومن الداخل٬ عندما يتكلم البعض أملي أنه لا ينسى أن وراء شخص ما هناك آلاف الضباط والجنود ينتمون للجيش"٬ وختم كلامه حول الموضوع بالقول إن "العدالة تعمل على ملف غرداية فاتركوها".
 
لقاء الأوبك نجح بفضل سمعة الجزائر وبفضل الرئيس بوتفليقة
أما بخصوص اجتماع منظمة "أوبك" في الجزائر، قال المتحدث إنه "اجتماع ناجح": "اجتماع منظمة أوبك في الجزائر ساهم في انتعاش أسعار برميل النفط وأسعار البترول لن تتجاوز سقف 80 دولارا خلال 5 سنوات القادمة". وذكر المتحدث أن اعتماد الحكومة 50 دولارا كسعر مرجعي في مشروع قانون المالية "قرار حكيم". وأكد المتحدث في سياق متصل أن نجاح المؤتمر جاء بفضل سمعة الجزائر وبفضل الرئيس بوتفليقة.
 
علي حداد صديق ولا أتحالف معه ضدّ أي أحد وهو لا يتدخل في السياسة
وفي سؤال له حول فكرة التحالف مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، فقال أحمد أويحيى أن "فكرة التحالف مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات عبارة عن قراءات مغلوطة، وأنا أعتقد أن علي حداد هو صديق وإنسان عملي وشجعته عندما ترأس منتدى المؤسسات "الأفسيو"، لأنه قدم خدمة للبلاد"، متسائلا "أتحالف معه ضد من؟"، قائلا أن "الكثير يقرأ ما يقال له في الصالونات المغلقة، وكسياسيين يهمنا استقرار الجزائر"، مجددا قوله أن "رئيس منتدى المؤسسات رسم موقفه ونفيه القاطع لممارسته أي شكل من أشكال السياسة، لأنه منشغل حاليا بالاقتصاد والاستثمار فقط ولا داعي للمزايدات على الرجل".
 
الظرف المالي الذي تمر به الجزائر صعب ولكن الدولة ستستمر في طابعها الاجتماعي
أما فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به الجزائر، فقال ذات المسؤول الحزبي أن "الجزائر لن تتراجع عن مقاربتها الاجتماعية"، موضحا أن "نجاح اجتماع منظمة أوبك بالجزائر ساهم في انتعاش أسعار برميل النفط وأن أسعار البترول لن تتجاوز سقف 80 دولارا خلال 5 سنوات القادمة"، ملمحا أن "اعتماد 50 دولارا كسعر مرجعي في مشروع قانون المالية "قرار حكيم"، مؤكدا أن "الرئيس بوتفليقة متحكم ومطلع على كل الملفات".
 
"الأرندي" جاهز للتشريعيات القادمة ويمكن أن تجرى في أفريل القادم
أما فيما يخص ملف التشريعيات، فقد قال المتحدث أنه "لا يوجد الوقت الكافي لنقوم بتغييرات لأننا نطمح حاليا لاكتساح نتائج تشريعيات 2017"، مشيرا إلى أن الموعد هذا يمكن أن يجرى في أفريل القادم.
على صعيد آخر، أخذت الملفات الاقتصادية شقا كبيرا من تصريحاته، حيث حاول الظهور في هذه الخرجة على غير عادته أو على غير المتوقع من الساسة والمتابعين للشأن السياسي في الجزائر، خاصة أنها تزامنت مع تصريحات نارية وتهم كبيرة وجهها غريمه التقليدي، عمار سعداني، لبعض رموز الدولة السابقين، قبل أيام قليلة، كما حرص على أن يعطي لرده على أسئلة الصحفيين طابعا دبلوماسيا أكبر منه سياسيا، في صورة أظهرت وجود تهرب من أويحيى أو تأجيل للخوض في مثل هذه الملفات، خاصة أنه يطمح لأن يكون القوة السياسية الأولى في البلاد خلال المواعيد الاستحقاقية القادمة.
خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن