الوطن

مجاهدون وقياديون يستنكرون تصريحات سعداني

طالبوا الرئيس بالتحرك لوأد الفتنة وتوقيفه عند حده

 

لم تخرج ردود الفعل لمجاهدين وقياديين في جبهة التحرير الوطني عن دائرة الاستنكار والاستغراب من تصريحات سعداني ضد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم ومدير المخابرات، وكذا بوجود حركى وأبناء حركى في مفاصل الدولة. وطالب عبد الكريم عبادة رئيس الجمهورية بالتحرك لوأد الفتنة التي يشعلها سعداني بتصريحاته غير المسؤولة، في حين يتساءل البعض عن الهدف من تصريحات سعداني قبل أشهر عن التشريعيات، والهدف من إطلاقها في الوقت الراهن.
وكان عمار سعداني قد صرح، في ندوة صحفية الأربعاء الفارط، أن الأفلان يضم بين صفوفه أبناء حركى وحركى يعملون ضد مصلحة الجزائر والشعب، وعاد مرة أخرى للحديث عن مدير المخابرات وعلاقاته بإطارات الحزب ومؤسسات الدولة، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا في الساحة الوطنية.
 
المجاهد واعلي: لا يحركنا سوى الذاكرة المشتركة للجزائريين يا سعداني
أوضح المجاهد وعلي آيت أحمد أن تصريحات سعداني بخصوص الحركى وهياكل الحزب لا تهمنا، نحن تحركنا من أجل شعار الحزب الذي قاد حربا لتحرير الجزائر والشعب من الاستعمار. مضيفا بخصوص تصريح سعداني حول وجود حركى وأبناء حركى ضمن هياكل جبهة التحرير الوطني، أن "هناك معلومات تتحدث عن وجود حركى داخل اللجنة المركزية للأفلان في عهد سعداني"، معتبرا أن ما قاله سعداني "لا يهم مجموعة 14 لأنهم لم يتحركوا بإيعاز من أي أحد بل تحركهم مصلحة الجزائر وشعار جبهة التحرير الوطني الحزب العتيد".
وفي سؤال حول تأثير تصريحات سعداني في القوت الراهن على مسيرة الحزب، قال المجاهد واعلي إن "هياكل الحزب هي من تناقش تصريحات أمينها العام ومحاسبة مسؤولهم المباشر". وعن رد مجموعة 14 على تصريحات سعداني، ذكر المتحدث "نحن في اتصال بيننا وناقشنا التصريحات، ونحن متمسكون بعودة جبهة التحرير إلى سابق عهدها وابتعادها عن السب والشتم، لأنها رمز النضال الشعبي والذاكرة الجماعية".
 
عبادة: كلام سعداني يمسّ برئيس الجمهورية ورجال مقربين منه
وصف قيادي الأفلان، عبد الكريم عبادة، تصريحات سعداني بأنها "غير مسؤولة ولا تصدر عن رجل واع وملتزم ويقدر المسؤولية والمنصب الذي يحتله حاليا في الحزب". وقال عبادة "تصرف مثل هذا قد يؤدي إلى فتنة ويضر بالحزب وسمعته ولا يجلب سوى الخسارة والاستعداء للحزب"، مضيفا "تصريحات سعداني تفقد المصداقية التي يتحلى بها عند الشعب وسمعته".
وأضاف القيادي عبادة "عندما يقول سعداني أن هناك خونة وحركى في الحزب، فهذا معناه أن الجزائر يسيرها منذ سنوات أناس خونة وضد مصالح الشعب والأمة"، مضيفا "هناك أناس شاركوا في صناعة القرارات وأمضوا عليها وتحملوا مسؤوليات كبيرة"، معتبرا أن "تصريحات سعداني يجب أن يأتي بدليل عليها، أما من يسب ويشتم دون دليل فهو غير واع بما يقول".
وعن تصريحات سعداني ضد سابقه بلخادم على رأس الحزب، قال عبادة "اتهام بلخادم بالخيانة دون دليل يعتبر سابقة، فهو كان رئيس المجلس الشعبي الوطني وريسا للحكومة وممثلا خاصا لرئيس الجمهورية، لماذا لم يقل هذا الكلام من قبل؟"، مضيفا "من المفروض أن يتحرك رئيس الجمهورية لوقفه عند حده وتتحرك العدالة، ويجب عليه كشف الأسماء ومتابعتهم قضائيا"، مستغربا "هذه فتنة ويجب على الرئيس الرد على مثل هذه التصريحات".
واعتبر القيادي في الحزب العتيد أن "أمين عام الحزب كان عليه التحدث عن حلول لمشاكل البلاد، وتنظيم الحزب مع التشريعات المقبلة، وليس السب والشتم والتهجم"، مضيفا "نحن نرفض هذه السلوكات وهذا العمل غير المسؤول واستغلال للحزب في أغراض لا تخدمه".
 
ڤوجيل: ما قاله سعداني ليس في صالح الأفلان
اكتفى المجاهد صالح ڤوجيل بالقول أن "تصريحات سعداني خلقت جوا ليس في صالح حزب الأفلان في الوقت الراهن"، وأضاف القيادي السابق في الحزب أن "ما قاله سعداني يضر بسمعة الحزب العتيد ويدخله في متاهات كبيرة". ولم يعقب المتحدث على اتهامات سعداني لمسؤولين في الدولة وقياديين سابقين في الحزب بأنهم أبناء حركى وهم حركى وتابعون لفرنسا، معتبرا أن "الموضوع متشعب ولا يمكن الخوض فيه بهذه البساطة"، مضيفا "أكتفي بهذا التصريح في هذا الشأن".
يونس. ش

من نفس القسم الوطن