الوطن

الأرسيدي يقرر المشاركة في التشريعيات القادمة

بضغط من نخب الحزب وإطاراته

 

أعلن التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية مشاركته في الانتخابات التشريعية والمحلية المقرر إجراؤها في 2017، في خطوة كانت منتظرة منذ أشهر، وحظي قرار المشاركة بدعم غالبية أعضاء المجلس الوطني للحزب المجتمع أمس بالعاصمة، وهو نفس المجلس الذي أقر قرار مقاطعة آخر انتخابات في 2012. وصوت لصالح القرار، حسب مصادر من الحزب، 130 عضوا من أصل 170 شاركوا في عملية التصويت.
واعترف رئيس الحزب، محسن بلعباس، بصعوبة تغطية كل الدوائر الانتخابية عبر الوطن، بسبب القيود التي تضمنها قانون الانتخابات الذي يفرض على الأحزاب التي لا تتوفر على نسبة 4 بالمائة من الأصوات أو 10 منتخبين على الأقل في أي دائرة انتخابية، جمع توقيعات الناخبين بواقع 250 توقيع عن كل مقعد في المجلس الشعبي الوطني، مثلما تنص المادة 94 من قانون الانتخابات الجديد.
ودعا بلعباس، في خطابه، مناضلي الحزب لعدم النظر إلى الوراء لتبرير مشاركته، في إشارة إلى غياب الحزب الجزئي في انتخابات 2012، حيث شارك في الانتخابات المحلية فقط.
وكان متوقعا أن يشارك الأرسيدي في هذه الانتخابات بضغط من نخب الحزب، خصوصا أن غيابه عن التشريعيات الأخيرة أدى إلى حرمانه من دعم الدولة بواقع 40 مليون سنتيم سنويا عن كل مقعد برلماني.
ودفعت الحاجة للمال الأرسيدي لتقديم مرشحين عنه في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في 2014، غير أنه لم يحقق أي انتصار بعد تحالف أحزاب معارضة وموالاة ضد مرشحيه، إضافة إلى غياب الإجماع على مرشحيه داخليا وخصوصا تيزي وزو حيث يملك الأرسيدي أكبر عدد من المنتخبين المحليين.
ومن شأن عودة الأرسيدي إلى الانتخابات البرلمانية تعزيز التنافس في منطقة القبائل وبعض مناطق الوسط.
ويعد الأرسيدي الحزب الأول من قوى المعارضة الذي يعلن رسميا مشاركته في هذه الانتخابات، وينتظر أن تتبعه بقية الأحزاب في تنسيقية الحريات، خصوصا حمس والنهضة وجبهة العدالة والتنمية.
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن