الوطن

رسائل وتحذيرات من النقابات لبن غبريط في ذكرى عيد المعلم تتحدث عن إرهاب إداري في قطاع التربية

البعض استغل المناسبة لجس النبض وآخرون لتصفية الحسابات

 

حرصت النقابات على عدم تفويت فرصة إحياء ذكرى عيد المعلم، لتوجيه رسائل وتحذيرات لوزيرة القطاع، نورية بن غبريط، تحدثوا فيها عن وجود ما أسموه بـ" الإرهاب الإداري " الذي أصبح يميز قطاع التربية، وأشار هؤلاء إلى اختلالات عديدة مازال تميز إيصال القطاع إلى برّ الأمان، ويبدو هؤلاء من خلال هذه التحذيرات التي تزامنت مع توجيه الوزيرة لخطاب تهدئة لهؤلاء في عيدهم العالمي اعترفت فيه بوجود مشاكل في القطاع يتوجب أن تتكاتف كل الأطراف لمعالجتها.
في الوقت الذي خاطبت فيه وزيرة التربية الأساتذة في عيدهم العالمي واعترافها بالمشاكل الحاصلة في القطاع، أجمعت النقابات على الدخول في احتجاجات وعلى التمسك في اضرابات 17 أكتوبر، هذا فيما سلط الشركاء الاجتماعيون على واقع التربية والمخاطر التي يزاول فيها الأساتذة عملهم رفقة التلاميذ في المؤسسات التربوية الذين صدموا بتعديلات صارخة من طرف الإدارة في ظل عدم توفير كل الظروف المناسبة لإنجاح موسم2016/2017.
وقال مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" عشية الاحتفال بذكرى 05 أكتوبر2016 يوم المعلم التي يحتفل بها هذه السنة على وقع تهديدات لمكاسبه-المساس بنظام التقاعد والعطلة المدرسية -ومحيط عمل تنعدم فيه أدنى شروط الراحة المعنوية بعيدا عن الضغط النفسي، مما يمثل استفزازا غير مسبوق لدفعه إلى المغادرة.
وأكد المجلس أنه أحصى 6 قنابل اعتبرها نقاط سوداء في تاريخ المنظومة التربوية أهمها ما ميزه ما ميز نهاية العام الدراسي المنصرم تسريبات البكالوريا ومسابقات الأساتذة المتعاقدين وانعكاس ذلك على عملية التصحيح وأثره على الاساتذة والعمال من ارهاق وتعب وضغط نفسي، مما جعل من الدخول المدرسي جد صعب هذه السنة زادته مشاكل أخرى منها نزيف غير مسبوق في القطاع، الاكتظاظ، نقص التأطير على كافة المستويات، وسد العجز بالتكليف في المناصب الإدارية، التسجيلات العشوائية وعدم احترام مجالس الأقسام، نقص الكتب المدرسية.
 
"الكلا" على بن غبريط تحمل مسؤوليتها "
وطالب في هذا الصدد "الكلا" في هذا الصدد الأساتذة بالنضال داخل المؤسسات التربوية من أجل احترام السلطة البيداغوجية للأساتذة وتفعيل دور المجالس، فيما الوزارة بتحمل مسؤولياتها كاملة في توفير الشروط الضرورية والمحيط الملائم لأداء جيد وتمدرس نوعي، حفاظا على المدرسة العمومية، ووقف في المقابل التنظيم عند إجحاف في حق الأساتذة المتعاقدين في ظل العجز الفادح في الأساتذة لحد الساعة، والاجحاف الذي مس الكثير منهم وعدم ثبات معايير التوظيف والانتقاء من فترة لأخرى، ولهذا طالب بإنصاف هذه الفئة  والوفاء بالالتزامات السابقة نحوهم وتسديد  مستحقاتهم ومخلفاتهم المالية .
كما تطرق التنظيم الى المساس بالعطل المدرسية واعتبر" إن تقليص العطلة المدرسية  الشتوية استفزاز وقرارا  يفتقد الى حسن التقدير  ، وكأن معاناة الأستاذ لا تكفي حتى نزيد   هكذا قرارات من شأنها زيادة الضغط  ، ففي الوقت الذي نشهد بأن عدد كبير من التلاميذ بدون أساتذة نتيجة العجز وسوء التسيير والدفع بالأساتذة الى المغادرة من خلال انعدام الشروط الضرورية لعمل الأستاذ أو نتيجة الضغط الكبير الممارس على الأستاذ .
وحذر ذات التنظيم النقابي من عملية التحضير للاحتجاج المتعلق بإلغاء التقاعد النسبي في 17 اكتوبر الجاري، واعتبر إن المساس بهذا المكسب يرفضه الأساتذة ويعتبرونه مكسبا بيداغوجيا أكثر منه  مكسبا عماليا ، والدليل هوان إثارة هذا الموضوع  دفع بالكثير من ذوي الخبرة من الأساتذة وعمال القطاع الى المغادرة .
 
"الأسنتيو" تحذر من الاستخفاف بحجم الكارثة
هذا فيما رفعت نقابة "الاسنتيو" الى وزيرة التربية نورية  بن غبريط رسالة اخرى "انه اتسم هذا الدخول بعديد التجاوزات والمخالفات والتعدي الصارخ من طرف الإدارة على القانون وانعداما للمسؤولية وغيابا للنظرة المستقبلية لمصير التلاميذ وضربا لاستقرار المؤسسة التربوية بولايتنا وما يؤسف له.
وحذرت   استخفاف الإدارة بحجم الكارثة وما سيترتب عنها خاصة فيما تعلق العبث بمصير أبنائنا وتمدرسهم حين تم تحويل أساتذة دون مشاركتهم في الحركة بل وصل الأمر إلى درجة    التحايل على القانون بغلق المناصب و تحويلها إلى مؤسسات أخرى تحت حجة المصلحة العامة وهنا يكمن التساؤل –حسب التنظيم-"        هل من مصلحة الإدارة حرمان أبنائنا من دراسة مادة معينة أو تمييزهم وبالتالي التضييق عليهم والتقليل في فرص نجاحهم في حين السماح لغيرهم بتعلم تلك المادة وكأنهم أفضل وأحسن منهم ."
وترفض الرسالة  التعدي على القوانين في عملية التعيين من خلال العشوائية واللامبالاة المقصودة وحتى المحسوبية التي وصلت حد الوعد بالمنصب وبالتالي تمييز الموظفين وتفضيل بعضهم على أساس المصلحة الشخصية أو العلاقات ذات النفع الخاص إلى درجة تقديم القادم من خارج الولاية، مطالبة الوزيرة  باتخاذ اجراءات  تفادي انفجارات في الوسط التربوي، مع الاخذ بجدية بالتقارير السوداء التي ترفع اليها، واكدت "انه في الوقت الذي انتظر فيه الموظف مرافقة الإدارة له والقيام بتسهيل عملية الدخول هذه السنة خاصة مع تطميناتكم وتأكيدكم  المتواصل على توفير الجوّ الملائم لدخول سلس وطبيعي ها هو يصطدم وبكل أسف بواقع خالف كل تلك التوقعات."
 

من نفس القسم الوطن