الوطن

سعداني يكيل تهم خطيرة للفريق توفيق ويطعن في المسار الثوري لعائلة بلخادم

في خطاب ناري يتماشى مع مساره

 

لم تكن خرجة الأمين العام للأفلان عادية وكشفت على استمرار النزاع والتنافس داخل سرايا النظام وأكثر من ذلك زاد سعداني في التهجم على فرنسا بما يعطي الانطباع ان امرا ما يرتب في الخريطة السياسية للبلاد كما اختصر خصومه الحزبيين في عبد العزيز بلخادم الذي نعته بألفاظ غير سياسية بل طعن في ماضي عائلته سعداني حرص على التخفيف بل نفي أي سوء علاقة بينه وبين الرئاسة وباقي المؤسسات على غرار قيادة الأركان في الجيش والمخابرات.
سعداني حمل كل ما يحدث للفريق توفيق فهو من يقف وراء رسالة المجاهدين التي طالبوا فيها برحيله من على رأس الأفلان، بل ذهب بعيدا في وصفه برأس حربة ضباط فرنسا بالجزائر الذين قال عنهم انهم" طاحو" وأصبحوا لا نفوذ لهم وأضاف سعداني قائلا إن "مجموعة "ضباط فرنسا" فقدت التأثير بذهاب "ضباطها" وعليها اليوم أن تتعامل مع المؤسسات"، مشيرا إلى "مجموعة "ضباط فرنسا هي من سيرت المرحلة خلال التسعينيات".
كما زاد في كيل التهم للفريق محمد مدين من خلال اتهامه بإثارة الفتنة بغرداية وتساءل عن غياب الإرهاب والقلاقل وانه استعمل رشيد نكاز في هذه القلاقل وأضاف سعداني ان "الجنرال محمد مدين فقد كل شيء وهو يلعب الآن أوراقه الأخيرة".
تصريحات سعداني ذهبت الى ابعد من ذلك حول دور فرنسا في الفترة الأخيرة بدء من رفضها دعوة الجزائر في لقاء باريس حول ليبيا وقال سعداني في حديثه أن داعش صناعة غربية وأنها نقلت بالطائرات الى ليبيا كما عبر على ان فرنسا تتحرش بالجزائر بعد سقوط ضباطها وسرد المواقف المتعدة بما فيها وجود جماجم المجاهدين في متاحفها لتثبت وتوثق جرائمها.
سعداني تحدث عن غريمه عبد العزيز بلخادم الذي وجه له اتهامات الأقل ما يمكن القول عنها أنها خطيرة وخاصة انه تحدث عن رجل كان محل ثقة الرئيس وتقلد عدة مناصب منها رئيس حكومة بوتفليقة لفترة زمنية كبيرة وتساءل "أيها الصحفيون تحققوا مع من كانت أسرة بلخادم مع الثورة أم مع فرنسا" مؤكدا إن "عبد العزيز بلخادم يعتبر من مناضلي فرنسا داخل الأفلان"، مضيفا أن "بلخادم استخدم الزندقة والشكارة للبقاء في الأفلان".
 سعداني خص من يراهن من يراهن على إدخال "الأفلان" إلى المتحف هو من سيدخل إليه" في إشارة الى بيان المجاهدين المطالبين بتغيير قيادة الحزب وفي معرض حديثه عن الافلان قال سعداني ان "حزب جبهة التحرير الوطني سينصب قريبا اللجان الخاصة بالترشيحات الحزب للاستحقاقات القادمة ، قائلا انه سيتم قريبا تنصيب اللجان الخاصة بترشيحات الحزب في جميع المحافظات"، مضيفا أنه سيتم إرسال تعليمة إلى المحافظات توضح كيفية تشكيل هذه اللجان ونظام عملها"، مضيفا أن "الترشح ضمن قوائم الحزب للانتخابات التشريعية القادمة تنطلق من القسمة إلى المحافظة وينطبق الأمر على المناضلين والوزراء والمدراء والسفراء لأنه --كما قال-- انتهى عهد التعيينات"، مذكرا أن "الحزب سيطبق في هذا الموعد الانتخابي شعار المؤتمر الأخير وهو التشبيب والتجديد"، وأضاف  أن "حزبه يريد أن تكون الانتخابات المقبلة ديمقراطية تساهم الأحزاب فيها في تصليح الاعوجاج"، داعيا المعارضة إلى "النزول إلى الميدان والنضال في صفوف الشعب بدل النضال بالتصريحات في الفنادق"، ملمحا أن "حزبه ليس له علاقة توتر مع أحد"، مطالبا الطبقة السياسية والشعب الجزائري بالوقوف وراء الجيش الشعبي الوطني وباقي مصالح الأمن فيما يتعلق بحماية الحدود".
 
خالد. ش

من نفس القسم الوطن