الوطن

ڤرين: مواقع التواصل الاجتماعي أثرت على احترافية الصحفيين

حثّ الصحفيين على أهمية تقصي المعلومات قبل نشرها

 
  • وزارة الاتصال تتبنى سياسة التكوين في مجال أخلاقيات الإعلام لترسيخ الاحترافية
أكد وزير الاتصال، حميد ڤرين، على أهمية تقصي المعلومات من مصادرها الرسمية قبل نشر المعلومات، خاصة تلك المتعلقة بالجريمة. وانتقد المتحدث توجه بعض وسائل الإعلام إلى نشر أخبار حول هذه الملفات دون التأكد من صحتها، كما انتقد توجه البعض نحو مواقع التواصل الاجتماعي لرصد الأخبار، مؤكدا على أن هذه المواقع، مثل "فايسبوك" و"تويتر"، أثر على احترافية الصحفيين. وكشف الوزير في سياق متصل أن مصالحه الوزارية تكون قد تبنت سياسة التكوين في مجال أخلاقيات الإعلام من أجل ترسيخ الاحترافية.
وقال حميد ڤرين، في كلمته الافتتاحية لندوة حول "الجريمة مسؤولية الجميع" التي نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 25 لتأسيس إذاعة القرآن الكريم، أمس بالعاصمة، إنه بالرغم من "حث الصحفيين عدة مرات على ضرورة الالتزام بالاحترافية والمسؤولية عند بث الخبر، إلا أنه لم نتوصل إلى تغيير أسلوب البعض منهم". ودعا المتحدث هؤلاء إلى تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية في معالجة أخبار الجريمة، مؤكدا على ضرورة تقصي المعلومات الصحيحة والموثوقة قبل نشرها إلى المتلقين، في حين أعلن عن برمجة عدة دورات تكوينية في الأيام القليلة القادمة في مجال الاحترافية والمهنية.
هذا وتأسف ذات المسؤول الحكومي لغياب المسؤولية الاجتماعية لدى عدد من الصحفيين، وقال في هذا الصدد: "رغم تحسن قطاع الإعلام كثيرا، لكننا نسجل مظاهر غير مشرفة"، موضحا أن الوزارة برمجت عدة دورات تكوينية في الأيام القليلة القادمة، في إطار برنامج دعم الاحترافية والمهنية لدى الصحفيين في التعامل مع الأخبار لاسيما منها الجريمة.
هذا وكشف ڤرين أن وزارة الاتصال نظمت 40 ندوة تكوينية نشطها خبراء من عدة دول لفائدة الصحفيين لدعم الاحترافية، "لكن لابد من العمل أكثر". وأضاف في هذا الصدد يقول أنه تمت برمجة عدة دورات يؤطرها أساتذة كبار من داخل وخارج الجزائر، ستنحصر في مجال الاحترافية والمهنية لدى الصحفيين.
ورغم اعترافه بأن قطاع الإعلام قطع أشواطا كبيرة وعرف تحسنا ملحوظا خلال السنتين الماضيتين، إلا أن ذلك لا يبدو كافيا، خاصة وأننا لا زلنا نرى، كما قال: "أمثلة مؤلمة عن تعامل الصحفيين مع أخبار الجريمة"، مضيفا "أنه يتطلب العمل أكثر في هذا السياق لتغيير الوضع الحالي وإرساء أخلاقيات المهنة"، واعتبر أن "التكرار قاعدة في الاتصال لتمرير الرسالة الإعلامية"، مشيرا إلى ملاحظة "بعض التحسن" وفق الدراسة التي أجرتها الوزارة.
وحسب ڤرين، فإن هذه الدراسة توصلت إلى أن التسرع والحماس الذي يجر بعض الصحفيين إلى نشر مقالات دون التأكد من مصدرها ناتج عن "تأثير شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك)". وقال في هذا الصدد إن "الحرية المطلقة" التي تتيحها الشبكات الاجتماعية في بث الأخبار، حيث يكون صاحب الخبر رئيس تحرير وصحفيا ومسؤول النشر في آن واحد، لها تأثير على الصحفي الذي يلجأ إلى هذه المواقع لينشر أخبارا غير مؤكدة، داعيا الصحفيين إلى الالتزام بالمسؤولية والتأكد من المعلومة من مصدرها، لاسيما مع قطاع العدالة أو الأجهزة الأمنية كالدرك والأمن الوطنيين ومصادر أخرى.
وأضاف قائلا: "لا بد أن تكون المعلومة موثوقة، لأن الصحفي يمكن أن يكون سببا في الحزن كما يمكن أن يكون سببا في الفرح"، داعيا إلى اختيار الوقت المناسب لبث الخبر والأسلوب المناسب لذلك.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن