الوطن

بن غبريط تستدعي النقابات لاجتماع عاجل هذا الخميس

لإقناعهم بالعدول عن قرار الدخول في إضراب 17 أكتوبر

 

يرتقب أن تجتمع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط الخميس القادم مع النقابات في اجتماع حاسم سيسبق قرار هؤلاء بالدخول في إضراب وطني بداية من 17 أكتوبر الجاري، وحسب ما أشارت له مصادر مطلعة لـ" الرائد "، فإن الوزيرة نورية بن غبريط  ستعقد اجتماع مع مختلف نقابات قطاع التربية هذا الخميس من اجل اقناع للتراجع عن قرار الدخول في اضراب وطني يومي 17 و18 من الشهر الجاري  الذي من شانه المساس بدروس التلاميذ، قبل أن تطمئنها على العمل على تلبية مطالبها.
وحسب نفس المصادر فان وزيرة التربية نورية بن غبريط  ستوظف كل ارواقها من اجل تفادي دخول قطاع التربية في دوامة من المشاكل مع انطلاق الدخول المدرسي الجديد كونه سيوثر سلبا على الاصلاحات الجديدة او ما يعرف بإصلاحات الجيل الثاني التي شرع العمل في تطبيقها على ارض الواقع بداية من السنة الدراسية الجديدة  وحسب نفس المصادر فان الانشغالات التي دعوا إليها مختلف ممثلي النقابات المستقلة لقطاع التربية  ما تزال على طاولة الحكومة من أجل مناقشتها وإعادة النظر فيها، على غرار إلغاء التقاعد النسبي، مؤكدا  "إن ملف التقاعد النسبي يتواجد على طاولة الحكومة ولم يتم حسم أي أمر فيه إلا بعد فتح نقاش مع خبراء اقتصاديين وأعضاء من وزارتي العمل والصحة والتربية".
وكان وزارة التربية حسبما تسرب لنا من اللقاء تحمل مسؤولية تحديد المهن الشاقة التي ستستثني من التقاعد لـ 60 سنة، بعد أن أكدت "وفيما تعلق بإمكانية تصنيف مهنة التعليم من ضمن هذه المهن، أن الوزيرة نورية بن غبريط  أسندت مسؤولية اتخاذ القرار للحكومة".
وفتحت نورية بن غريط الاسبوع الماضي مجوعة من ملفات العمال وموظفي قطاع التربية، على غرار ملف القانون الخاص والخدمات الاجتماعية الذي يعرف عدة مشاكل في التسيير، واقترحت بمنح اللجنة الوطنية نسبة 20 بالمائة من التسيير لبعض الملفات وإبقاء 80 بالمائة للتسيير المحلي والتي تحول إلى الولايات سيما ما يعلق بالمنح التضامنية والسلفة، كما تطرقت إلى ملف طب العمل وعدم استلام العديد من الهياكل الصحية التي تم إتمام انجازها عبر مختلف ولايات الوطن، أين جاء رد الوزارة  أنها في انتظار رد من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قصد توفيرها الموارد البشرية وأطباء ومختصين على مستوى هذه الهياكل.
ومن الملفات التي طرحت خلال الاجتماع قضية تخفيض عطلة الشتاء والتي كشفتها رزنامة العطل لموسم 2016/2017، حيث تلقت وزارة التربية شكاوى النقابات ورفضها القاطع لهذا التقليص الذي وصل إلى حد أسبوع كامل، مؤكدة "أنها لا تخدم مصلحة التلميذ ولا الأستاذ"، ووجهت النقابات الحضارة نداء إلى المسؤولة الأولى للقطاع من أجل إعادة النظر في رزنامة العطل المدرسية وتعديلها، كما جددت بن غبريط تكفلها بقضية الكتب المدرسية ومنها كتب الجيل الثاني التي عرفت نقصا حادا على مستوى أغلبية المؤسسات التربوية، وتعهدت بحل القضية في القريب العاجل.
هني. ع

من نفس القسم الوطن