الوطن

مديريات النقل تنتهي من إحصاء "حافلات الموت" وتشرع قريبا في سحبها من الطرقات

سيتم حجزها في محشر خاص وتعويض أصحابها بقروض للتجديد.. وعقوبات تنتظر المخالفين

 

بوشريط: خطوط جديدة لا تزال تمنح لحافلات مهترئة!

 

كشفت أمس مصادر لـ"الرائد" ان مديريات النقل عبر 48 ولاية أنهت مؤخرا إحصاء الحافلات القديمة التي لا تتوفر على شروط الامن والسلامة والتي تمثل في حوالي 15 بالمائة من الحضيرة الوطنية للنقل حيث من المنتظر أن تعطي وزارة النقل الأيام القليلة المقبلة قرارا بحجز هذه الحافلات في محشر خاص في انتظار تعويض اصحابها عن طريق قروض تمنح لهم لتجديد حافلاتهم.

وأضافت ذات المصار أن مديريات النقل عبر جميع الولايات كانت قد شرعت منذ حوالي شهريين تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية في إحصاء الحافلات القديمة التي لا تتوفر على شروط السلامة المرورية اللازمة كإجراء أولي قبل سحبها نهائيا من الحظيرة الوطنية وهو القرار الذي أعلن عنه وزير القطاع بوجمعة طلعي قبل شهر من الأن بناءا على تقارير واردة من المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية والدراسة التي أعدها الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بالتنسيق مع إطارات من وزارة النقل والتي صنفت الوضعية الحالية لحظيرة الحافلات القديمة بالكارثية وتم إدراجها في خانة "الخطرة جدا"، بعد أن ارتفع عددها حاليا إلى أزيد من 115 ألف حافلة 80 بالمئة منها تابعة للقطاع الخاص و20 بالمئة تابعة للقطاع العمومي في حين بلغت نسبة الحافلات القديمة التي تتطلب التجديد 17 بالمئة وهذا خلال السداسي الأول من السنة الجارية.  وحسب المصادر ذاتها فإن عملية الإحصاء استندت على ضرورة توفر الحافلة على وسائل الأمان والراحة مع توفرها على وسائل احترام البيئة والمحيط إلى جانب تركيبها لجهاز مراقبة السرعة التي تسير بها هذه المركبات، وكذلك مدة السياقة، وفترات الراحة، مشيرة أن كل مركبة لم تتوفر على هذه الشروط سيتم الأيام المقبلة البدء في حجزها ووضعها في محشر خاص، وسيتم سحب رخصة النقل من المخالفين للتعليمات بالمقابل سيتم تعويض أصحاب هذه المركبات بقروض ضمن الاتفاقية الموقعة بين وزارة النقل ووزارة المالية لاقتناء حافلات جديدة. وفي هذا الصدد أكد أمس نائب رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين عمار فنيزة في أتصال هاتفي مع "الرائد" أن الوزارة الوصية تعمل حاليا على وضع إجراءات مناسبة لتعويض أصحاب الحافلات المهترئة، بعد أن سحب جميع الحافلات القديمة وستقدم قروض بنكية طويلة المدى تتراوح بين 10 إلى 20 سنة تمكنهم من اقتناء حافلات جديدة، وأكد على نسبة الحافلات التي يتوجب تجديدها تتراوح بين 10 إلى 15 من المائة، بحسب تقديرات الوزارة.  ما سيساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.

بوشريط: خطوط جديدة لا تزال تمنح لحافلات مهترئة

من جهته انتقد أمس رئيس اتحادية الناقلين الخواص بالعاصمة، عبد القادر بوشريط، التناقض الذي وقعت فيه مديريات النقل في تنفيذ التعليمة الوزارية القاضية بإيقاف كل الحافلات القديمة التي لم تعد صالحة للاستعمال، حيث قال بوشريط ان بعض مديريات النقل وعلى راسها مديرة النقل بالعاصمة وزعت مؤخرا خطوط نقل جديدة لصالح حافلات قديمة رغم ان البلديات التي وزعت فيها الخطوط تعاني تشبعا، واشتكي بوشريط في تصريحات لـ"الرائد" من الوضع  مشيرا بأن مديرية النقل لا تحترم شروط توزيع خطوط نقل الجديدة مشيرا أنه بصدد رفع عريضة لوزارة النقل من أجل شرح كل المخالفات التي شهدتها بلديات العاصمة، سيطالب فيها الجهات الوصية بضرورة تكثيف عمليات مراقبة تلك الحافلات القديمة ومنعها من النشاط بعد أن أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المسافرين. من بين الخطوط التي تم منحها من قبل المديرية الوصية مؤخرا بالعاصمة، يشير بوشريط خط تافورة-درقانة، عين البنيان-تافورة وبن عمار–السماكة وتافورة-عين طاية وكذا الشراقة-تافورة، وهي خطوط نقل تم توزيعها خلال الفترة الأخيرة، لكن على حافلات قديمة لا تحترم شروط العمل. وفي السياق ذاته قال بوشريط أن اتحادية الناقلين كانت السابقة لمطالبة الوزارة الوصية بإيقاف حافلات الموت لكن مع تعويض أصحاب هذه الحافلات حتى لا يحالوا للبطالة وحتى لا تطرح مشاكل نقص في الخطوط مؤكدا أنه على الوزارة الافراج وبأسرع وقت على القروض التي سبق وأعلنت عنها لصالح الناقلين، من جهة أخرى وحول إمكانية ان تعرف تسعيرة النقل زيادة مع بداية 2017 أكد بوشريط أن الناقلين مجبرون على سن زيادات جديدة في الأسعار في حال ما إذا تم رفع أسعار البنزين وخاصة مادة المازوت، التي تستعمل في أزيد من 99 في المائة من مركبات النقل الحضري وشبه الحضري للمسافرين والنقل ما بين الولايات ونقل البضائع ضمن قانون المالية 2017. وأكد ذات المتحدث أنه في حال ما إذا تم إقرار هذه الزيادات في أسعار البنزين فسيترتب عنها زيادات في أسعار النقل لن تقل على 5 دنانير بالنسبة للنقل الحضري وشبه الحضري، فيما ستصل الزيادات إلى 100 دينار في أسعار النقل عبر الولايات سواء عبر سيارات الأجرة أو حافلات نقل المسافرين.

س. زموش

من نفس القسم الوطن