دولي

الفلسطينيون يحيون ذكرى هبة القدس والأقصى

بتظاهرات ومسيرات بمشاركة قيادات شعبية وحزبية

 

انطلقت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، صباح أمس، فعاليات إحياء ذكرة شهداء هبة القدس والأقصى، الثلاثة عشر، الذين قُتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية عام 2000، وبدأت الفعاليات، وفق مخطط لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل، بزيارة لضريح الشهيد رامي حاتم غرة، الذي استشهد في أول أيام هبة القدس والأقصى.

وشارك وفد عن لجنة المتابعة العليا، برئاسة النائب السابق محمد بركة، ورئيس "القائمة المشتركة"، أيمن عودة والنواب العرب، جمال زحالقة، ويوسف جبارين، ونائب رئيس "الحركة الإسلامية" كمال خطيب، وممثلو لجنة الدفاع عن الحريات عبد الحكيم مفيد وقدري أبو واصل، بزيارة ضريح الشهيد رامي.

وأكد المشاركون على إحياء ذكرى الشهداء، مطالبين بمحاكمة القتلة، في ظل استفحال السياسات العدائية لحكومة إسرائيل تجاه الفلسطينيين في الداخل، وتجاه الشعب الفلسطيني ككل. وعقب ذلك، انطلق الوفد متوجهاً إلى كل من أم الفحم ومعاوية لزيارة أضرحة الشهداء فيها ومنها إلى الناصرة، وكفر كنا، وكفر مندا، وصولاً إلى عرابة، وأخيراً سخنين، إذ سيقام المهرجان الرئيسي فيها في الخامسة من بعد عصر اليوم.

ويحيي الفلسطينيون في الداخل في كل عام، ذكرى هبة القدس والأقصى التي تفجرت في الأول من أكتوبر ، عام 2000 احتجاجاً على قيام زعيم المعارضة الإسرائيلية، آنذاك أريئيل شارون، باقتحام المسجد الأقصى بموافقة رئيس الحكومة، إيهود باراك،، مما أشعل نيران احتجاجات فلسطينية، سقط على إثرها الشهداء برصاص الجيش الإسرائيلي.

واشتعلت نيران هبة الأقصى، في الداخل الفلسطيني أيضاً، إذ أعلنت لجنة المتابعة العليا عن إضراب عام احتجاجاً على اقتحام شارون للأقصى وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، وخرجت التظاهرات الغاضبة في مختلف أنحاء الجليل والمثلث، وسقط في اليوم الأول شهيدان، وتوالى سقوط الشهداء والمواجهات حتى الثامن من أكتوبر.

وحاولت حكومة إسرائيل الادعاء أن الشهداء شكلوا خطراً على عناصر الشرطة، لكن شهود العيان أثبتوا كذب الرواية الإسرائيلية، وسرعان ما اتضح أن عدداً من الشهداء سقطوا بنيران القناصة، فيما أطلقت النيران على عدد منهم من مسافة قصيرة للغاية. ورفض الفلسطينيون بعد الهبة وسقوط الشهداء القبول بلجنة فحص ضمن وزارة العدل، وأصروا على مطلب لجنة تحقيق رسمية، وتم تشكيل لجنة برئاسة القاضي ثيودور أور، لكن اللجنة اكتفت بتوجيه انتقادات لأسلوب تعامل الشرطة مع المتظاهرين العرب ولم توص بتقديم أي من القتلة للمحاكمة، وأحالت أوراقهم إلى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة في وزارة العدل، الذي أعلن عن إغلاق الملفات كلياً.

في المقابل أصدرت اللجنة تحذيرات وإنذارات لثلاثة من قادة الفلسطينيين في الداخل اتهمتهم اللجنة بتحريض الفلسطينيين في الداخل على العنف وعلى الإخلال بالنظام، وهم قائد "التجمع الوطني"، المفكر العربي عزمي بشارة ورئيس "الحركة الإسلامية الشمالية"، الشيخ رائد صلاح والنائب عن "الحركة الإسلامية الجنوبية"، عبد المالك دهامشة.

 

 

 

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي