الوطن

النقابات: الاكتظاظ لا يزال قائما بالمدارس وعلى بن غبريط التعجيل في معالجته

أكدوا على أن نقص الهياكل سيؤثر على مردود المتمدرسين

 

  • "الكلا": الاكتظاظ لا يزال قائما ويتوجب معالجته
  • "الانباف": الاكتظاظ سيؤثر على التحصيل العلمي للتلاميذ
 
عادت نقابات التربية للحديث من جديد على مسألة الاكتظاظ التي تعرفها عد{ّة مؤسسات تعليمية بعد مرور أسابيع عديدة على الدخول المدرسي الذي كان يوم 4 سبتمبر الماضي، حيث ولحدّ كتابة هذه الأسطر هناك مؤسسات تعليمية عدّة بمختلف مناطق الوطن تعاني من الاكتظاظ من جهة ومن جهة نقص التأطير سواء فيما يخص الأساتذة في بعض المواد التعليمية أو المدراء بالإضافة لمسألة الكتب المدرسية، وفي سؤال وجهته " الرائد " لعدد من النقابات لمعرفة الوضعية التي تتواجد عليها بعض المؤسسات التعليمية وانشغالات المسجلة بعد مرور شهر على الدخول المدرسي، وقد أكد هؤلاء على أن الميزة التي سجلت في العديد من المؤسسات التعليمية بعد مرور كل هذا الوقت من الدخول المدرسي هو استمرار الاكتظاظ بالمؤسسات، وهو ما يراه هؤلاء أداة من الأدوات التي تؤثر على مردود التلميذ وتحصيله العلمي.
 
''السناباست'' : نقص الهياكل والأساتذة سيؤثر على التلاميذ 
قال مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست'' أن "مسألة الاكتظاظ في الأقسام خاصة في السنة الثانية الثانوي يعود لوجود الكوكبتين من التلاميذ وكذا بسبب نسبة الإعادة الكبيرة الناجمة عن ضعف نسب النجاح عبر مختلف المؤسسات التربوية"، مضيفا أن "السبب الحقيقي يعود إلى عدم استلام الهياكل التربوية الجديدة لعدم الانتهاء من وتيرة انجازها"، وأشار مزيان مريان أن "نقص الأساتذة والمعلمين بالمؤسسات التربوية تسبب هذه السنة في ارتفاع عدد المتمدرسين إلى أكثر من 50 تلميذ في القسم الواحد مؤكدا انه كان يتعين على وزارة التربية الوطنية فتح عدد كبير من المناصب أكثر من الذي منحوه في مسابقات التوظيف"، موضحا أنه "توجد احتياجات في القطاع من حيث عدد الأساتذة خصوصا بعد إحالة الكثير منهم إلى التقاعد مما يستدعي من الوصاية الاستنجاد بفئة المستخلفين والمتعاقدين لتجاوز هذه الأزمة من خلال إعادة النظر في السياسة التي ينتهجها القطاع والتخطيط أكثر لتجاوز كل المشاكل التي أصبحت تتخبط فيها المنظومة التربوية في ظل وجود سياسة تربوية واضحة ومراقبتها بالإمكانيات المتاحة ".
 
"الكلا" : الاكتظاظ لا يزال قائما ويتوجب معالجته 
في حين اعتبر ايدير عاشور أن "الدخول المدرسي عرف الكثير من المشاكل مقارنة بالسنوات الماضية من بينها مشكل الاكتظاظ الذي قال انه يعود لعدم إتمام مشاريع القطاع التي لا تزال عالقة منذ سنوات بالإضافة إلى مشكل التأطير لعدم وجود المناصب الشاغرة لفائدة عمال القطاع"، مضيفا أن "المناصب المالية الجديدة التي تم فتحها في مختلف الأطوار التعليمية جاءت لتغطية المناصب المتعلقة بالاستخلاف والتعاقد لأنه تم غلق نظام التعاقد والاستخلاف"، وأضاف ايدير عاشور انه "يتوجب على وزيرة التربية الوطنية معالجة هاته الملفات وإيجاد الحلول اللازمة لتجنيب القطاع مزيدا من الاحتجاجات والإضرابات التي بإمكانها أن تؤثر على واقع المنظومة التربوية"، مؤكدا أن "قطاع التربية يشهد حقيقة نقصا كبيرا في الهياكل التربوية وعلى وزيرة التربية معالجة هذا المشكل ومعاقبة المقصرين في تسليم هذه المشاريع "، مشيرا أن "بن غبريط لجأت إلى عملية استدعاء الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين وكذا قوائم الاحتياط من مسابقات التوظيف الأخيرة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية لتغطية العجز المسجل عبر مختلف المؤسسات التربوية مما يؤكد تزايد قطاع التربية لمزيد من الأساتذة ".
 
"الأنباف" : الاكتظاظ سيؤثر على التحصيل العلمي للتلاميذ
من جهته قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري أن "هناك العديد من الصعوبات التي لا يزال يعرفها قطاع التربية بعد مرور 4 أسابيع عن الدخول المدرسي وقال إن هذه الإشكالية متعلقة أساسا بمشكل الاكتظاظ لا يختلف عن العام الماضي والتي أرجعها لعدة أسباب من بينها انتقال الكوكبتين الذي كان له تأثير قوي ومباشر على تلاميذ الثانويات في معظم ولايات الوطن وخصوصا بالجزائر العاصمة على حد سواء وكذا باقي الأحياء الأخرى فتشهد اكتظاظا رهيبا حيث وصل عدد المتمدرسين إلى أكثر من 50 تلميذ في القسم الواحد".
هني. ع

من نفس القسم الوطن