الوطن
"مشاركة المعارضة في التشريعيات تعني التخلي نهائيا عن أرضية مزفران"
القيادي في جبهة العدالة والتنمية، عمار خبابة، لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أكتوبر 2016
ذكر قيادي جبهة العدالة والتنمية، عمار خبابة، أن "مشاركة أعضاء هيئة التشاور والمتابعة في الانتخابات التشريعية المقبلة هو التخلي عن أرضية مزفران والانخراط في مسار السلطة وخارطتها". وأضاف: "اجتماع يوم الإثنين لهيئة التشاور لن يخرج عن سابقيه بمعاينة الوضع ثم إصدار بيان دون قرارات، ولا أعتقد أن الهيئة يمكن أن تخرج بشيء ملموس".
وأوضح خبابة، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، أن "اجتماع هيئة التشاور والمتابعة ليوم الإثنين لن يخرج بقرار ملموس، بل هي مجرد معاينة ودراسة للوضع، ثم إصدار بيان، في حين الأولى الخروج بقرارات وفق أرضية مزفران". وأضاف: "كل حزب في الهيئة يقرر المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة يعتبر قد تخلى عن أرضية مزفران ومبادئها، وبالتالي فالهيئة يصبح لا أساس لوجودها". وذكر المتحدث أن "أرضية مزفران لسنة 2014 حددت مقاربة للانتقال الديمقراطي عبر ثلاث آليات، هي هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، ثم انتخابات مسبقة لبناء مؤسسات ذات مصداقية، ثم المرور إلى دستور توافقي عبر استفتاء شعبي"، مضيفا: "السلطة لم تقبل هذه المقاربة ولم تتعاط معها، وهي مستمرة في تطبيق أجندتها، وبالتالي مشاركة أحزاب الهيئة في الانتخابات القادمة هي التخلي عن أرضية مزفران والانضمام إلى مسار السلطة وخارطتها".
في نقطة أخرى، ذكر الحقوقي خبابة أن "الهيئة هي فضاء تشاوري لتطبيق أرضية مزفران، فلا يمكن تحميلها مهام أخرى، وإذا حدث تغيير في مهامها فبالتالي نحن نتحدث عن مبادرة جديدة وأرضية جديدة وتغيير المسار عن سابقه". واعتبر المتحدث أن "أعضاء الهيئة إذا قرروا المشاركة في التشريعيات فماذا نصنع بأرضية مزفران والهيئة لا يصبح لوجودها أي معنى أو دور".
وفي سؤال عن اعتماد المذكرة المرتقب عرضها غدا خلال اللقاء على تقارير دولية، قال القيادي في جبهة العدالة والتنمية: "أين المشكلة في الاعتماد على تقارير دولية أو أمريكية، المهم ما هو القرار الذي نخرج به، ثم أن الأحزاب في الجزائر تتعايش مع الوضع ولا تنتظر تقارير دولية"، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة تواجه في كل مرة اعتداء على الحريات (حرية التظاهر والاجتماعات) وانتهاكا لحقوق الإنسان والإعلام، مضيفا: "هناك صراع في أعلى هرم السلطة بدأ يطفو إلى السطح، وهناك حتى تراشق بين وزراء في الحكومة، ما يؤكد وجود أزمة حقيقية في النظام القائم".
يونس. ش
