الوطن

" يمكن حل الهيئة وتغيير طريقة النضال"

عضو هيئة التشاور والمتابعة، الأستاذ أرزقي فراد، في حوار مع "الرائد":

 

أوضح عضو هيئة التشاور والمتابعة، الأستاذ أرزقي فراد، أن "لقاء الهيئة هذا الإثنين سيناقش مصيرها وإمكانية تغيير طرق النضال إذا دعت الضرورة". ولمح أرزقي فراد إلى أن أطرافا في الهيئة دعت إلى تجميدها تزامنا مع التشريعيات، وآراء أخرى عن تغيير طرق النضال وأخرى اعترضت، معتبرا أن "تغيير أساليب وطرق النضال شيء طبيعي، لكن المبدأ هو الأساس وهو أرضية مزفران"،. وفي نقطة أخرى، قال عضو الهيئة أن "الهيئة لديها أحزاب وآليات لمعاينة الواقع على كل الأصعدة ولا ترتكز على تقارير دولية لتشريع الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لبلادنا".

 

تجتمع المعارضة يوم غد الإثنين، كيف تنظرون لجدول الأعمال الخاص باللقاء وهل سيحمل ميزة خاصة عن باقي الاجتماعات السابقة لهيئة التشاور والمتابعة؟

 

اللقاء يناقش المستجدات الحالية والتأكيد على أرضية مزفران جوان 2014، والنقاط التي شددت عليها وهي هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات وانتخابات رئاسية مسبقة، ودستور توافقي، وهناك حتى صراع طفا إلى السطح بين وزراء الحكومة، ما يؤكد أن الأمور تتجه من سوء إلى أسوأ، والبلاد كلها تواجه الخطر.

 

كثرت في الآونة الأخيرة أحاديث عن إمكانية تجميد العمل داخل الهيئة تزامنا مع بداية العد العكسي للتحضير لتشريعيات 2017، ما مدى جدية وصحة هذه الأخبار، من طرحها، وما هي الأطراف التي اعترضت عليها؟

 

دائما هناك داخل الهيئة رأي ورأي آخر، والكل يناقش ويطرح البدائل والأفكار، هناك أعضاء يشاركون في عمل الهيئة وهناك أعضاء لا تشارك، واللقاء سيدرس وضعية الهيئة وهل وصلت إلى نهايتها.

لكن يجب الانتباه إلى نقطة هامة جدا، أن وسائل النضال يمكن أن تتغير أو تتطور، لكن المبدأ هو الأساس، فإذا رأى أعضاء الهيئة أنها وصلت إلى نهايتها أو دعت الضرورة إلى تغيير الطريقة، فأين المشكلة.

 

إذن تعتبرون أن اللقاء سيناقش مسألة مصير الهيئة؟

 

نعم، هذا طبيعي كما قلت، إذا دعت الضرورة إلى تغيير طريقة النضال يكون هناك المرور إلى مرحلة جديدة، لكن يبقى المبدأ واحدا والأرضية واحدة. 

 

مصادر من داخل الهيئة قالت لـ"الرائد" أن المذكرة المزمع تقديمها في لقاء الإثنين حملت مطالب وتشخيصات لجهات دولية، على غرار تقارير كتابة الدولة الأمريكية فيما يخص مسألة الحريات الفردية والحريات الدينية، كما غلب عليها طابع سوداوي وعدم ذكر أي إيجابية، هل توافقون على هذا الطرح أم أنه بعيد نوعا ما عن الواقع؟

 

الهيئة تناقش وتعاين على جميع الأصعدة، فالظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد واضحة، والأوضاع السياسية والحريات لا تخفى على أحد، والجبهة الاجتماعية والقدرة الشرائية للمواطن نعيشها نحن كمواطنين، فجوهر اللقاء هو التأكيد على وجود التفاف من أجل التغيير والانتقال الديمقراطي.

أما قضية التقارير الأمريكية والهيئات الدولية، فيمكن القول أن الهيئة متشكلة من أحزاب وشخصيات وطنية لديها اطلاع على الأوضاع الوطنية عن قرب.

سأله: يونس. ش

من نفس القسم الوطن