وجه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، ووزير التجارة السابق، عمارة بن يونس، انتقادات واسعة لوزير القطاع الحالي، بختي بلعايب، الذي دخل في جدال كبير حول قضايا الفساد التي تنخر القطاع، حيث خاطبه قائلا بأنه يستغرب كيف لوزير في الحكومة يأتي ليصرح بأنه عاجز عن محاربة الفاسد في قطاعه أو اللوبيات، مشيرا إلى أن الذي يتحدث من هذه المنطلقات عليه أن يستقيل أو يبقى في بيته. وأكد على أنه شخصيا يوم كان في الوزارة كان يحارب الفساد ومن يتهمونه به مخطئون، لأنه يمكن أن يقولوا عنه أي شيء إلا قضايا الفساد لأنه لم يتورط فيها قط. وعاد المتحدث للجدال القائم اليوم بين الوزراء والذي طفا إلى السطح في الآونة الأخيرة. وقال في هذا الصدد بأنه يوم كان في الحكومة كان يمنع من انتقاد سابقيه، وهو يستغرب الآن كيف ينتقد وزير ما في الحكومة من سبقوه إلى هذه الحقيبة. وفي الشأن السياسي، وجه المتحدث رفضا للمبادرات التي غصت بها الساحة السياسية، قائلا إنه رفض الانخراط في مبادرة سعداني وأيضا في مبادرة أويحيى، من منطلق أن الذي يجمع هؤلاء جميعا هو برنامج الرئيس، وإن كان هناك طرف يمكن أن يجتمعوا حوله فهو الوزير الأول دون غيره. ودعا هؤلاء إلى ضرورة الدفع بالبرنامج إلى الشعب وليس إلى الساسة والأحزاب.

هاجم عمارة بن يونس خليفته في وزارة التجارة، بختي بلعايب، ملمحا إلى أن كل وزير لا يمكنه الوقوف في وجه لوبيات الفساد يجب عليه أن يستقيل من الحكومة. وقال المتحدث، في جواب عن سؤال خلال ندوة صحفية عقدها على هامش الجامعة الصيفية لحزب الحركة الشعبية الجزائرية الذي ينتمي إليه، أمس، "يجب إعطاء حلول لمواجهة قضايا الفساد وليس الاكتفاء بإدانتها". وحاول المتحدث تبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه خلال فترة توليه وزارة التجارة قائلا: "لا يسعني التعليق على قضايا الفساد، لكنني أتحدى أي شخص يتهمني بالفساد، سواء كوزير للتجارة أو كأمين عام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية". وعاد المتحدث للجدال القائم اليوم بين الوزراء والتراشقات التي يتبادلها هؤلاء، على غرار نوري مع غول، وبلعايب معه، بالقول: "أنا تقلدت 5 مناصب وزارية ودائما أمتنع عن الحديث عن الوزارة في عهد أسلافي ولا عن الوزراء الذين سبقوني للوزارات التي أشرفت عليها... ولكن الشيء الجديد الذين أقوله لبلعايب "رب يعاونك"، إن رأى نفسه الوحيد القادر على حل مشاكل قطاعه". وأضاف المتحدث قائلا: "كيف لوزير لا يكون قادرا على محاربة لوبيات الفساد؟؟". وأوضح بأنه لو كان وزيرا وعجز عن القيام بذلك لعاد إلى بيته، لأنه من غير المعقول أن يعجز وزير عن محاربة لوبيات الفساد، قبل أن يؤكد على أنه إذا ما وصلنا إلى مرحلة أن يستقيل وزير أمام لوبي ما، فهذه لم تعد حكومة. وقال: "إذا استقال وزير أمام لوبي ما بقاتش حكومة.. وما بقاتش دولة وما بقاتش جزائر".

خولة. ب