الوطن

فيضانات الأغواط تشرد السكان وتدخل الولاية في عزلة

دون تسجيل خسائر بشرية تذكر

 

تسببت أمطار طوفانية أمس بولاية الأغواط في ارتفاع منسوب مياه واد مزي بالمدينة مما تسبب في فيضانات عزلت عدد كبير من المواطنين في مساكنهم التي أغرقتها المياه لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي أجلت المحاصرين دون تسجيل خسائر بشرية.
أدت التقلبات الجوية التي تعرفها ولايات الغرب والشرق وحتي بعض ولايات الوسط امس لفيضانات ومن أكثر الولايات تضررا ولاية الاغواط التي ارتفع بها منسوب وادى مزي الامر الذي أدى عزل مجموعة كبيرة من المواطنين داخل سكناتهم، هذه الحالة جندت لها مصالح أمن ولاية الأغواط كل قواتها بالمدينة مستعملة وسائل النقل والإجلاء والإغاثة، أين حولت العائلات المعنية بالإجلاء إلى دار الشباب بوداود قدور، دون تسجيل خسائر بشرية وعلى جناح السرعة قدمت مصالح الخدمات الاجتماعية لأمن ولاية الأغواط بعض المعدات والمستلزمات الخاصة ووجبات ساخنة ومياه معدنية لكل المواطنين الذين تم إجلائهم، مع وضع طاقم طبي تحت تصرفهم عند الحاجة. بينما أصيب جسر سيدي حكوم الفاصل بين مدينة الأغواط وحي برج السنوسي بانهيار جزئي أثر سلبا على الحركة المرورية، وفي هذا الصدد طالب سكان حي القابو وحي الوادي، بفتح تحقيق في قضية، هذه الفيضانات واتهم السكان، المؤسسة الوطنية المختصّة في انجاز جدار الوادي، في التسبّب بالكارثة وهذا إثر قيامها بتحطيم جزئي من الجدار لمباشرة الأشغال ودخولها شاحناتها مما تسبب في جريان المياه من تلك الثغرة التي غمرت المناجم. وتساءل السكان حول دور السلطات الحالية، في مراقبة المشروع والذي سار بوتيرة جد بطيئة منذ سنتين مطالبين بمعاقبة المسؤولين عليه.
من جهته أكد عميد أول للشرطة لعروم أعمر رئيس خلية الاتصال والصحافة أن مدينة أفلوا عرفت هي الأخرى في نفس الفترة بالموازاة أمطار غزيرة تسببت في غمر شبكة الطرقات وشل حركة المرور بسبب منسوب المياه المعتبر، والذي تسربت إلى بعض البنايات العمومية والسكنات الخاصة. مشيرا أن مصالح الأمن الوطني تبقي تتابع هذه الوضعية بالتنسيق مع المصالح العمومية الأخرى مذكرة بالخط الأخضر 1548 الموضوع تحت تصرف المواطنين.
هذا وقد أعلنت مصالح الحماية المدنية، أمس عن عدم تسجيل، أية خسائر بشرية عقب التقلبات الجوية التي شهدتها أغلب بلديات ولاية الأغواط في اليومين الأخيرين. وأوضح الملازم الأول وليد نقموش، أن الحالات المسجلة جراء هذه الأحوال الجوية السيئة اقتصرت على تسرب المياه داخل المنازل السكنية خصوصا بعاصمة الولاية مما استدعى إجلاء للأشخاص إلى جانب انهيار جزء من جسر ببلدية الأغواط.
دنيا. ع
 

من نفس القسم الوطن