الوطن

البناء الوطني تثمن ما تحقق من قانون المصالحة الوطنية وتدعو إلى ترقيتها

دعت الحكومة لمصارحة الشعب حول نتائج اجتماع أوبك الأخير

 

دعت التشكيلة السياسية لحركة البناء الوطني الحكومة للعمل على مصارحة الشعب حول نتائج اجتماع أوبك غير الرسمي الأخير الذي احتضنته الجزائر أواخر الأسبوع المنقضي، وحذرت الحركة التي يرأسها الشيخ مصطفى بلمهدي بأن على الحكومة مطالبة بالابتعاد عن المبالغة في نتائجه وكذا عدم التعويل كثيرا على الشركاء في المنظمة لأنهم من عملوا خلال السنوات الماضية ولفترة كبيرة على تركيع الجزائر عبر سلاح النفط الذين استعانوا به في المعركة الاقتصادية العالمية، من جهة أخرى رأت الحركة أن الاجتماع كان ديبلوماسي أكثر منه اجتماع طاقوي وهو الملف اللافت في الاجتماع والتصريحات التي تداولها خبراء دوليون على لسان المشاركين في مختلف أنحاء العالم، وفي الشأن السياسي ثمنت الحركة على لسان أمينها العام، أحمد الدان، قانون المصالحة الوطنية والنتائج التي جاء بها بعد 11 سنة من إقراره حيث تحول هذا القانون إلى مرجعية للدول التي تعاني من الإرهاب الداخلي، وأشارت الحركة إلى أن خيار السلمية والحوار والاعتدال التي جاء به القانون أكد مع مرور الوقت بأنه هو صمام الأمان للجزائر ودعت بالمناسبة القوى السياسية إلى العمل على تغليب مصلحة البلاد على أي مصالح أخرى.
الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان وخلال لقاء نشطه أمس بولاية بشار مع إطارات ومناضلي الحزب، ضمن مشروع السلم والمصالحة الوطنية الذي بدأ كقانون الرحمة ثم الوئام ثم مشروع المصالحة الوطنية الذي تصدره الجزائر اليوم إلى الدول التي تشهد صراعا عنيفا واصبحت حقلا للإرهاب الذي حاربته الجزائر بالسلم وليس بمنطق الكل الأمني، وأكد ذات المسؤول الحزبي على أن خيار السلمية والحوار والاعتدال هو صمام الأمان لمستقبل الجزائر.
وفي هذا الصدد دعا الدان الطبقة السياسية إلى العمل على تغليب مصلحة البلاد والحذر أمام التحديات الأمنية والاقتصادية وانعكاساتها على المستقبل السياسي للبلاد، والخروج من حالة الفتور والترقب السلبي.
وفي الشق السياسي دائما أكد المتحدث على ضرورة المشاركة الشبانية في الانتخابات القادمة لقطع الطريق على من وصفهم بـ" التيار التغريبي" الذي قال بأنه يتآمر على ثوابت الأمة وموروثها الاستراتيجي، ويحاول ضرب المكتسبات الوطنية، ودعا في الصدد ذاته الشباب إلى استلام مشعل الجزائر مضيئا بالإسلام وثورة نوفمبر والوحدة الوطنية والاعتدال والتسامح وتقديم مصالح الجزائر، وعدم السماح لأفواه الاجندات الخارجية بإطفاء نور الجزائر.
وفي الشق الاقتصادي الذي يعتبر محور الأحداث الدولية في الآونة الأخيرة خاصة بعد اجتماع دول أوبك في الجزائر نهاية الأسبوع الفارط، طالبت حركة البناء الوطني الحكومة بالعمل على مصارحة الشعب بدل المبالغة في نتائج الاجتماع وقال الدان بخصوص هذه القضية بأن الثقة في نتائج الاجتماع ستصنع وهما اقتصاديا وعلينا ألا نعول كثيرا على الوعود لأن شركاء أوبك هم الذين ضربوا سلاح النفط في المعركة الاقتصادية منذ سنوات لأجل تركيع الجزائر-على حدّ تعبيره -.
واعتبر الأمين العام للبناء أن الأرقام المقدمة في الاجتماع فيها أخطاء لأن الساحة البترولية على حدّ تعبيره-لم تعد مجالا استثماريا جذابا لرؤوس الأموال-وأضاف يقول" العديد من الدول سوف لن تخفض انتاجها لأنها جاءت لاجتماع دبلوماسي وليس اجتماعا اقتصاديا طاقويا".
واعتبر في الأخير أن الاستعداد للمستقبل انطلاقا من الاستثمار في الشباب والامكانات البشرية للبلاد خصوصا باستغلال الانتخابات كفرصة كبيرة للبلاد لإنتاج مصالحة سياسية بين الشعب والانتخابات وبين الدولة والمجتمع وبين الحكومة والثوابت الوطنية وبين اجيال الجزائر ومكوناتها كلها.
 
إكرام. س

من نفس القسم الوطن