الوطن

" المصالحة أكسبت الجزائريين مناعة ضد الأفكار المتطرفة "

عمار جيلالي، رئيس اللجنة القانونية والشؤون الإدارية بالبرلمان:

 

قال رئيس اللجنة القانونية والشؤون الإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني، عمار جيلالي، أن ميثاق المصالحة الوطنية حدد طرقا تكفل قانون الحالة المدنية بالأطفال المولودين في الجبال خلال العشرية السوداء، وأن العمل وفقه لا يزال ساري المفعول. أما بخصوص المفقودين خلال ذات الفترة، حيث تم التّكفل بما يفوق 7 آلاف حالة بعد موافقة الأغلبية على الحلول المتعلقة بإجراءات التعويض، وقال أن عدد الملفات العالقة لا يفوق 15 حالة.
وأضاف عمار جيلالي، في حوار له على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أمس الأول الخميس، أن الأزمة الأمنية التي مرت بها الجزائر أكسبت شعبها مناعة قوية ضد كل الأفكار المتطرفة الهادفة إلى الإطاحة بالدول العربية وضرب وحدة شعوبها. وفيما يتعلق بتطويع قوانين الدستور الجديد من خلال تجربة العشرية السوداء، أوضح نفس المتحدث أن الدستور الجزائري كرس المصالحة الوطنية كخيار وطني وأصبح من المبادئ الأساسية لسياسة التقويم الوطني وإقامة الدولة الوطنية، حيث قال إنه بعد المصادقة على الدستور الأخير في 2016، باشر المجلس الشعبي الوطني تكييف ترسانة من القوانين مع الأحكام الجديدة للدستور، من بينها نصوص أساسية صنفت كأولويات خلال الدورة الربيعية السابقة، لاسيما القانون العضوي قانون الانتخابات وإصلاح العدالة وقانون العقوبات والتصويت على المشروع المتعلق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لاسيما تغير المركز القانوني لهذه الهيئة وتحوله من لجنة استشارية إلى مجلس وطني يتمتع بالشخصية القانونية والاستقلالية المالية والإدارية، مضيفا أنه قد تم برمجة ترسانة أخرى من القوانين خلال الدورة الخريفية للمجلس التي افتتحت وفق الأحكام الجديدة للدستور، نظام الدورة الواحدة، وذكر من بينها قانون الحالة المدنية وقانون الصحة والتقاعد وقانون المالية 2017.
وفي سياق متصل، قال ذات المسؤول أن تجربة ميثاق السّلم والمصالحة الوطنية في الجزائر أصبحت اليوم منهجا تسير وفقه عديد الدول لمعالجة توتراتها الأمنية، وتشهد بنجاعتها في ضبط الأزمة التي مرت بها بلادنا خلال العشرية السوداء، مؤكدا أن ميثاق المصالحة الوطنية أكسب الجزائر حنكة وقدرة على إدارة أكثر الأمور تعقيدا فيما يتعلق بالتوترات والأزمات.
وعاد المتحدث ليذكّر بمكاسب المصالحة الوطنية في الذكرى الحادية عشرة لاستفتاء الميثاق من طرف الشعب الجزائري، قائلا: "إنها تجربة فريدة أسست لعهد جديد اتسم بالاستقرار الأمني والاجتماعي، وفتح الأبواب على مصراعيها لإطلاق أهم المشاريع والاستثمارات التنموية التي ارتقت ببلادنا إلى مستويات أفضل بكثير، ونأت بها عن موجات الربيع العربي الذي دمر عددا من البلدان الشقيقة".
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن