الوطن

موسكو تباشر مشاورات مع "أوبك" وواشنطن تنتقص من جدوى اتفاق الجزائر!

عقب انتهاء اجتماع كبار منتجي النفط والخروج بقرار تثبيت الإنتاج

 

اختلفت أمس قراءات مسؤولي الطاقة في كبرى الدول المنتجة للنفط لنتائج أجتماع الجزائر حيث رحبت روسيا بقرار تثبيت الإنتاج معلنة بدء سلسلة من المشاورات مع منظمة أوبك من أجل مناقشة القرار في حين اعتبرت فنزويلا أن اتفاق أوبك الذي تم التوصل إليه في الجزائر عزز دور المنظمة على الصعيد السياسي والاقتصادي العالمي بالمقابل فقد قللت الولايات المتحدة الامريكية من شأن القرار متوقعة أن تكون له نتائج عكسية.

بمجرد الإعلان عن نتائج اجتماع دول أوبك بالجزائر والذي خرج بقرار تثبيت الإنتاج بدأت روسيا حوارا مكثفا مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بشأن سبل واليات تطبيق هذا القرار حيث من المنتظر أن يكون لروسيا دور هام في تطبيق القرار بعد أجتماع فينا نوفمبر المقبل وفي موسكو نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله أمس إن بلاده وأوبك” تجريان حوارا نشطا لمناقشة تثبيت إنتاج النفط”. 

ويأتي تصريح الوزير الروسي في وقت أعلن فيه الرئيس التنفيذي لشركة “لوك أويل” النفطية وحيد علي كبيروف أن الشركة -التي تعد ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا- ليست مستعدة لخفض إنتاجها من الخام، لكنها ستشارك في أي إجراءات رامية لإحلال الاستقرار في السوق إذا شاركت فيها روسيا، مضيفا أن جميع منتجي النفط الروس قد يوقعون بروتوكولا بخصوص تثبيت الإنتاج. 

من جهته أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن اتفاق أوبك الذي تم التوصل إليه في الجزائر يوم الأربعاء الماضي عزز دور المنظمة على الصعيد السياسي والاقتصادي العالمي. واعتبر مادورو أن الاتفاق “يعكس الجهود التي بذلتها فنزويلا منذ سنتين للتوصل إلى توافق لضمان استقرار السوق النفطية”، كما أكد أن الدول الأعضاء في أوبك عززت مواقفها خلال قمة دول عدم الانحياز التي استضافتها فنزويلا منتصف الشهر الجاري.

من جهته استبعد مبعوث وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين أن يؤدي اتفاق منظمة أوبك بشأن خفض الإنتاج إلى رفع أسعار النفط لمدة طويلة. وأرجع السبب في ذلك إلى “الطفرة في أنشطة التنقيب بالولايات المتحدة وتحسن كفاءة الطاقة في العالم”. وقال هوكستاين إنه لا يعتقد أن اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سيرفع أسعار الخام العالمية لفترة طويلة بسبب طفرة أنشطة الحفر الأمريكية وتحسن كفاءة الطاقة على مستوى العالم بما يعني أن أسواق الطاقة لن تتأثر بخفض الإنتاج مضيفا انه مع مرور الوقت سيؤدي ارتفاع الأسعار الناجم عن هذه الخطة إلى زيادة كبيرة في الإنتاج الأمريكي بما يدفع الأسعار للهبوط بسبب تخمة المعروض أو يزيد حصة المنتجين الأمريكيين في السوق.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن