الوطن

خبراء: اتفاق الجزائر تنقصه العديد من التفاصيل ويحتاج للالتزام الكامل من طرف الدول المنتجة !!

أكدوا على أهمية الوصول بالقرارات التي تم تبنيها في الاجتماع إلى بر الأمان

 

مسدور: بقاء الاتفاق مفتوح يثير حالة من الشكوك في سوق النفط

مبتول: سعر برميل النفط لن يتجاوز 80 دولار في كل الأحوال

 

اتفق أمس الخبراء الاقتصاديون أن اجتماع كبار منتجي النفط في الجزائر كان ناجحا عندما تمكنت الأوبيك، من الخروج من مأزق الخلافات السياسية والتوصل إلى اتفاق يقضي بتخفيف الإنتاج لأول مرة منذ 8 سنوات، إلا أن الخبراء أشاروا أن العمل لا يزال شاقا بالنسبة للدبلوماسية الطاقوية الجزائرية خاصة وان أتفاق أوبك بالجزائر تنقصه العديد من التفاصيل منها حصص كل دولة واليات تنفيذ القرار وتاريخ تطبيقيه وهي الأمور التي  أجل الحديث عنها لغاية اجتماع فينا وهو ما اثار الشكوك حول أهمية ما خرج به اجتماع الجزائر بالنسبة لأسواق النفط تحديدا رغم أن النتائج وصفت بالتاريخية كونها أعادت بناء الثقة بين دول الأوبك وأعادت للمنظمة النفطية هيمنتها الضائعة منذ سنوات.

صنع خروج اجتماع الأوبك بالجزائر بقرار تثبيت أنتاج النفط عند مستوى 32.5 مليون برميل يوميا الحدث خاصة وان القرار جاء عكس التوقعات التي أشارت لفشل الاجتماع بسبب الخلافات السياسة بين السعودية وإيران ألا أن الدبلوماسية الجزائرية استطاعات بشق الأنفس صنع التوافق وتقليص الفجوة في المواقف ليخرج الاجتماع بورقة طريق تتضمن قرارا للتثبيت ستدرس تفاصيله وألياته وتاريخ تطبيقه في اجتماع فينا نهاية نوفمبر المقبل.

 

رزيق: أسعار النفط ستنتعش بعد أجتماع فينا لكن لن تتجاوز الـ 60 دولار

وفي هذا الصدد أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن نتائج اجتماع الجزائر كانت جد إيجابية ليس فقط لان الاجتماع خرج بقرار تثبيت أنتاج النفط فقط بل لأن هذا الخير أعاد بناء الثقة بين الدول الأعضاء في منظمة الأوبك التي استطاعت هي الأخرى استرجاع مكانتها وهيمنتها على القرار في سوق النفط، دون الحديث يضيف رزيق للإنجاز التاريخي الذي يضاف لسجل الدبلوماسية الطاقوية الجزائرية التي استطاعت أن تقرب بين المواقف وتلغي الخلافات السياسة بين الدول لتخرج بقرار يصب في المصلحة الاقتصادية لمنتجي النفط، وعن تأثير نتائج اجتماع الجزائر على أسواق النفط قال رزيق ان الأسعار لن تتحرك بشكل واضح لان تثبيت الإنتاج كان عند مستويات جانفي متوقعا ان تعرف الأسعار انتعاشا ملحوظ بعد اجتماع فينا الذي سيرسم قرار اجتماع الجزائر وسيحدد الحصص وعليه توقع رزيق ان تصل أسعار النفط لمستويات الـ60 دولار، وعن مدى إمكانية تنصل بعض البلدان من قرار التثبيت او احتمال تغيير في المواقف لغاية اجتماع فينا قال رزيق أن هذا يعتمد على مواصلة الدبلوماسية الجزائرية لتحركاتها ومشاورتها مشيرا أن عمل كبير لا يزال ينتظر الجزائر حتي اجتماع فينا ودخول قرار الثبيت حيز التنفيذ.

 

مسدور: بقاء اتفاق الجزائر مفتوح يثير حالة من الشكوك في سوق النفط

 من جهته أوضح الخبير الاقتصادي فارس مسدور ان لجزائر نجحت في راب الصدأ الموجود في منظمة الأوبك وإعادة الثقة بين الدول الأعضاء معتبرا نتائج اجتماع الجزائر إيجابية إن تم الالتزام بها وتوقع مسدور أن تنتعش أسواق النفط خلال الأيام المقبلة حتى الأسبوع القادم، بسبب نتائج الاتفاق،  ألا أن هذا الانتعاش لن يكون كبيرا بسبب يضيف مسدور بقاء الاتفاق الذي توصل إليه المنتجون في الجزائر مفتوحا حيث لم يحدد هذا الاتفاق الحصص وارجع المسألة إلى اجتماع فينا وبالتالي يشير مسدور فان مصير أسواق النفط والاسعار سيتحدد بعد اجتماع فينا ودخول القرار حيز التطبيق.

 

مبتول: سعر برميل النفط لن يتجاوز 80 دولار في كل الأحوال

من جهته، صرح الخبير الاقتصادي مبتول عبد الرحمن قائلا: " إن القرارات أتت بإيجابيات لأن البترول قد ارتفع سعره بقليل، وأن كل دولار ينزل من البرميل فيه خسارة للجزائر بقيمة 60 مليون دولار". وبخصوص التوقعات الاستشرافية لمستقبل معدل إنتاج النفط بشأن الدول المنظمة، قال مبتول أنه في حال تحرك معدل النمو عام 2017 و2020 بصفة قوية سيكون بين 60 و70 دولار مستبعدا وصول البترول إلى أكثر من 80 دولار. مضيفا أن الاجتماع كان بمثابة خطوة تضاف إلى مسيرة جهود القيادة الجزائرية سياسيا واقتصاديا كانت أرضية للتفاهم والتجسيد الميداني.

 

تقارير تتوقع ارتفاع أسعار النفط بـ 10 دولارات خلال النصف الأول من 2017

هذا وقد أشارت أمس توقعات لخبراء دوليين أن يرفع اتفاق تقليص الانتاج الذي توصل إليه أعضاء منظمة أوبك في الجزائر، أسعار النفط من 7 إلى 10 دولار خلال النصف الأول من العام القادم 2017، حسب مذكرة أصدرها بنك غولدمان ساكس.  وأوضح محللو غولدمان ساكس أن "التطبيق الصارم لاتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في 2017 سيعني تراجع الإنتاج ما بين 480 و980 ألف برميل يوميا" وهو ما سيعني انتعاش الاسعار. لكن المحللون شككوا في التزام دول أوبك بتنفيذ الحصص المقترحة إذا اعتمدت، وهو ما يخلق حالة من عدم اليقين في السوق. ودفعت هذه الحالة بالمحللين إلى الابقاء على توقعاتهم بخصوص سعر النفط لنهاية العام الحالي وفي 2017 حيث ينتظر أن يبلغ الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 43 دولارا للبرميل بنهاية العام و53 دولارا في 2017.

 

من نفس القسم الوطن