كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون أن الجزائر سترافع في إطار الاتحاد الإفريقي من أجل منع استعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة في أمور تتعلق بالإرهاب والجريمة، مؤكدة أن الجزائر ترافع من أجل إدراج مادة في القانون الدولي لحصر استعمال الانترنت وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الأمور السلمية فقط ومنع استغلاله للترويج والتحريض على الحروب والإرهاب.

وأوضحت هدى فرعون، أول أمس، في ردها على سؤال شفوي بمجلس الأمة أنه "يتوجب على الدول الإفريقية أن تعمل على إدراج هذه المادة  وأن هذا الاقتراح سيتم عرضه من قبل الجزائر خلال تقديم مشروع الاتفاقية المتعلقة بـ"حوكمة" الانترنت المنتظر في أديس أبابا مطلع السنة المقبلة"، مؤكدة ان "الجزائر ستقترح أيضا في نفس الإطار بندا يتعلق بالتوزيع العادل للإيرادات التي تجنيها الشركات الكبرى عبر التجارة التي تقوم بها عن طريق شبكة الانترنت قائلة أنه على الشركات التي تستعمل التجارة الالكترونية دفع الضرائب للدول التي تجني أرباحا فيها"، وأضافت وزيرة البريد أن "هذا المشروع يندرج في إطار التسيير المستدام للفضاء الرقمي الذي من شأنه تكريس الانترنت كأداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا في ظل الاحترام الكامل للحقوق الأساسية لاسيما احترام الحياة الخاصة وحرية التعبير عبر الانترنت".

على صعيد آخر متعلق بالاختلاسات التي تحدث بمراكز البريد، حملت الوزيرة المواطنين "مسؤولية تنامي الاختلاس لأرصدة زبائن بريد الجزائر"، مشيرة أن "أزيد من 60 بالمائة من عمليات الاختلاس تعود إلى أخطاء أو إهمال المواطنين خلال ملء الصكوك أو ضياعها مشددة على "ضرورة عدم تحميل موظفي المؤسسة المسؤولية".

على صعيد آخر أفادت هدى فرعون أن "64 ألف مليار دينار هو حجم المعاملات المالية السنوية لبريد الجزائر التي هي مؤسسة ذات خدمة عمومية بامتياز وأن  حالات الاختلاس المسجلة لا تمثل نسبة كبيرة ويتم العمل على القضاء عليها"، مؤكدة أن "استحداث "نظام إنذار" الزبائن هاتفيا عن كل عمليات السحب في رصيده سيمكن من الانتهاء من مثل هذه الممارسات، موضحة أن "مركز بنك المعلومات الذي دشن في الأيام الماضية سيساهم أكثر في تأمين الأرصدة وحمايتها من القرصنة والاختلاس".

واعتبرت وزيرة البريد ان مؤسسة بريد الجزائر في إطار عصرنه خدماتها شرعت في تكوين موظفيها سيما رؤساء المكاتب"، مذكرة أن  " 24ألف موظف في بريد الجزائر سيستفيدون من دورات تدريبية مع نهاية سنة 2018 ".

محمد الأمين. ب