دولي

العرب حاضرون في جنازة زعيم عصابات الهاغانا وقاتل الأطفال

محمد السادس أوفد مستشاره والسيسي وزير خارجيته

 

مدح العديد من زعماء العالم المشاركين في جنازة زعيم عصابات الهاغانا وقاتل الأطفال، شيمون بيريز، وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن بيريس كان "أحد عظماء العالم" وأضاف أنه بينما يحزن العالم لرحيله فإن هناك أملا في بقاء إرثه، وعرفت الجنازة حضورا عربيا لافتا ميزه تمثيل رسمي من قبل السلطة الفلسطينية ممثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس  شخصيا الذي دخل إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2010، في حين حرص ملك المغرب إلى إيفاد ممثل خاص عنه إلى الجنازة مثله مثل الرئيس المصري، وقد خلف هذا التمثيل والتعازي التي بعث بها بعض قادة دول العالم العربي الإسلامي إلى الكيان الصهيوني خاصة من دول الخليج ردت فعل قوية من قبل النشطاء الفايسبوكيين وكان نصيب السلطة الفلسطينية الأكبر من هذه الإنتقادات عجلت بخروج حركة فتح للتعقيب على المشاركة بالقول إنها جزء من مسؤوليات موقع رئيس الدولة تجاه التفات العالم أجمع لحدث الجنازة وأهميته ، ولقطع الطريق على حكومة نتنياهو في محاولاتها لإقناع العالم بأننا في جبهة لا تؤمن إلا بالعنف والسلاح، وشاركت الأردن في الجنازة بحضور مسؤولين رفيعي المستوى.

وبدأت في مدينة القدس المحتلة، صباح الجمعة، مراسم تشييع "سفاح قانا" رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيرس، بمشاركة دولية وعربية وفلسطينية، وانطلق موكب جنازة السفاح من باحة الكنيست الصهيوني، باتجاه مقبرة "عظماء الأمة" على جبل هرتسل في القدس المحتلة، حيث دفن هناك، بعد مراسم وداع يحضرها بعض القادة الدوليين، ومع ساعات الصباح الباكر، فرضت سلطات الاحتلال إجراءات استثنائية في مدينة القدس، لتأمين جنازة السفاح، بحضور عدد من قادة دول العالم.

ومن أجواء الجنازة نوه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إن مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجنازة تذكير "بأن مهمة السلام لم تنجز بعد"، وقارن السفاح والمجرم بيريس ببعض "العظماء الذين قابلهم كنيلسون مانديلا والملكة أليزابيث الثانية" ملكة بريطانيا، ووصف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي وقعت في عهده اتفاقية أوسلو السفاح "بالحالم الأكبر الذي رأى الأشياء التي يمكننا عملها"، وكان عشرات الزعماء من أنحاء العالم قد وصلوا إلى فلسطين المحتلة للمشاركة في جنازة بيريس، الذي رحل الأربعاء عن 93 عاما.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لوكالة أنباء أسوشييتد برس إن الرئيس الفلسطيني يريد أن يرسل رسالة قوية إلى المجتمع الإسرائيلي، مفادها أن "الفلسطينيين يريدون السلام، ويقدرون جهود رجال السلام مثل شمعون بيريس"، واثارت مشاركة عباس في الجنازة ردود فعل شعبية غاضبة، كما طالبته حركة حماس بالتراجع عن قرار المشاركة.

وتقول الشرطة الصهيونية إن ثمانية آلاف من أفرادها سوف شاركوا في تأمين الجنازة، وقال قائد الشرطة "إنها عملية أمنية غير مسبوقة".

الوكالات

 

من نفس القسم دولي