الوطن

منتدى الطاقة يحذر من تجاهل التغييرات المناخية بسبب المصالح الاقتصادية!

المندوبون المشاركون أوصوا على أهمية المصادقة على اتفاق باريس للمناخ

 

أوصى أمس مندوبون شاركوا في منتدى الطاقة الذي أختتم أمس بالجزائر حكومات بلدانهم بالمصادقة على اتفاق باريس حول التغيرات المناخية لدخوله حيز التنفيذ نهاية 2016 مشيرين أنه يمكن تنفيذ اتفاق باريس وتقليص الانبعاثات الغازية دون تحول طاقوي على الأقل المرحلة الحالية بسبب نقص تمويل هذه العملية مقترحين كمرحلة أولى التوجه نحو تعميم استعمال الوسائل التكنولوجية النظيفة في الاعتماد على الطاقة التقليدية.

تناول أمس منتدى الطاقة الدولي في يومه الثاني والأخير موضوع "الحوكمة الطاقوية: حوار طاقوي عام معاد النظر فيه" حيث تمت مناقشة محورين وهوما " الامكانية المستدامة للصول إلى الطاقة: عامل حاسم للتنمية البشرية" والأمن الطاقوي: ودور التكنولوجيا"، وفي نهاية الأشغال تقاربت وجهات نظر المندوبين حول حقيقة وجود الكثير من "عامل الغموض" الذي يخيم على السوق النفطية. الذين أكدوا أن المناقشات عكست وجود الوعي بالرهانات التي تتطلب المزيد من قنوات الحوار.

وخلال الجلسة التي تناولت " الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية: الآفاق والتحديات ما بعد اتفاقية الامم المتحدة حو التغيرات المناخية (COP21)" تم التطرق إلى مسألة التحول الطاقوي الضروري نحو الطاقات المتجددة لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية. وحث مندوبون حكومات بلدانهم إلى التصديق السريع على اتفاق باريس حول التغيرات المناخية لدخولها حيز التنفيذ نهاية 2016. وحسب ما كشف عنه المدير العام لمركز تطوير الطاقات المتجددة نور الدين ياسع الذي حضر الجلسة فأن هناك حاليا 61 بلد يمثل 48 في المائة من الانبعاثات العامة للغاز المتسببة في الاحتباس الحراري قد وقت على الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري إلى درجتين بحلول 2100. مشيرا انه يمكن تنفيذ اتفاق باريس وتقليص الانبعاثات الغازية دون تحول طاقوي نحو الطاقات النظيفة والفعالية الطاقوية حسب المشاركين الذين أجمعوا على ضرورة تعميم استعمال الوسائل التكنولوجية النظيفة.

وبالنسبة لذات المصدر، فإن رهان اللقاء يتمثل في "معرفة كيفية الوصول إلى تعميم استعمال معدات الطاقات المتجددة وجعلها معتمدة، ومتوفرة وبأسعار معقولة". وفي هذا الإطار، تبادل ممثلو مختلف البلدان خبراتهم في المجال على غرار الولايات المتحدة والإمارات العربية التي أحرزت عدة تقدمات خلال السنوات الأخيرة.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن