عرضت الجزائر خلال الاجتماع التشاوري بين أعضاء منظمة أوبك الذي جرى أمسية أمس واستمر إلى وقت متأخر من ليلة أمس تخفيض المنظمة إنتاجها بـ 796 ألف برميل يوميا.

وقدمت الجزائر في جملة اقتراحاتها على إيران لتسقيف إنتاجها عند عتبة 3.7 مليون برميل يوميا، في حين اقترحت على السعودية أن تخفض إنتاجها لحدود 10.1 مليون برميل يوميا واقترحت على العراق أن يخفض إنتاجه بـ 135 ألف برميل يوميا والإمارات العربية بتخفيض الإنتاج إلى 155 ألف برميل يوميا، في حين تبقى كل من نيجيريا وليبيا خارج قائمة المقترحات، في حين قالت بعض التقارير إن المجتمعين اتفقوا على تثبيت الإنتاج في حدود 32.5 مليون برميل يوميا.

وقرأ خبراء اقتصاديون دوليون وفق ما تناقلته كبريات الصحف العالمية مباشرة بعد هذه التسريبات بالقول إنها قد تلقى الإجماع والقبول ولو على مضض وتوقع هؤلاء أن يكون اجتماع فيينا القادم فرصة لتجسيد هذه المقترحات وإن ظهر بعض الرفض حولها في مناقشات أمس.

وكان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة في كلمته الافتتاحية للقاء أكد على ضرورة الخروج برسالة "ايجابية" لطمأنة الأسواق من خلال الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المنتجة للنفط، وأكد "على ضرورة الخروج من هذا الاجتماع برسالة ايجابية لطمأنة الأسواق"، وأضاف أن هذا الاجتماع "فرصة للوصول الى اتفاق حول تجميد الانتاج" مضيفا أن الوصول الى توافق بين أعضاء المنظمة "ضروري" للتحادث مع الدول المنتجة للنفط خارج الأوبيب، كما دعا بهذه المناسبة الأعضاء 14 للمنظمة للتحدث "بصوت واحد" لإيجاد الحل المنتظر من قبل الأسواق، وقال في هذا الصدد "يجب التصدي لتحديات الأسواق وكدا لاستقراره. يجب علينا ان نتشاور وهذا الاجتماع ضروري لاستقرار الأسواق" حسب ما أكده الوزير معتبرا ان المسار الموصل الى توازن السوق قد "يكون اطول مما يتوقع"، واضاف الوزير "هل ستتجه أسعار الأسواق الى التوازن لا نعلم لكن الجميع أبدوا نوع من الليونة".

خالد. ش