الوطن

الإجراءات القضائية لا تستطيع وحدها التخفيف من حدة الظاهرة

مختصون يجمعون على وجود تزايد في معدل العنف الأسري ويؤكدون:

أجمع عدد من المختصين في علم الاجتماع والقانون أن الإجراءات القضائية الردعية "لا تستطيع وحدها التخفيف من حدة ظاهرة العنف الأسري التي أخذت منحنى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة" داعين إلى تضافر جهود جميع أطياف المجتمع.

و في هذا السياق اعتبر ممثل نقابة المحامين بالبليدة الدكتور فريد ناشف في مداخلته التي ألقاها ضمن أشغال يوم دراسي حول " العنف الأسري و أثره على الشباب" الذي بادر إلى تنظيمه ديوان مؤسسات الشباب أمس، أن المشرع الجزائري سن عدة قوانين اتسمت بالتشديد تجرم العنف الأسري بمختلف أشكاله المادية و المعنوية إلا أنه أكد أن "الإجراءات الردعية لا يمكنها وحدها أن تخفف من حدة هذه الظاهرة".

من جهتها أكدت الدكتورة نسيسة فاطمة الزهراء أستاذة مختصة في علم الاجتماع بجامعة خميس مليانة أن أبرز أسباب تفشي ظاهرة العنف تتمثل في الظروف المعيشية الصعبة كالفقر و البطالة مما يولد نوع من الإحباط لدى الشخص العنيف إلى جانب غياب الوازع الديني و نشأة الفرد في وسط عائلة عنيفة في تعاملاتها بالإضافة إلى الفهم الخاطئ للدين و للعادات و التقاليد التي تركز على قيادة الرجل لأسرته بالعنف و القوة.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن