الوطن

"شبح " أسعار النفط يطغى على أشغال قمة الطاقة!

شكلت المحور الأبرز لأغلب المشاركين الذين دخلوا في مشاورات حثيثة تستمر اليوم

افتتحت أمس بالجزائر أشغال الدورة الـ 15 للمنتدى الدولي للطاقة بحضور ممثلي أكثر من 50 دولة بالعالم قدموا لمناقشة الآفاق والتحديات الطاقوية العالمية، في حين أن الاهتمام الأكبر سواء بالنسبة للوفود المشاركة أو وزراء أكبر الدول التي حضرت وكذا المسؤولين الجزائريين وحتى وسائل الإعلام العربية والأجنبية انصب حول حظوظ الاجتماع الموازي لمنتجي النفط داخل وخارج أوبك في تثبيت الإنتاج والذي سيجري مساء اليوم حيث سيطر شبح أسعار النفط على المنتدى ودخل المشاركون في مفاوضات ومشاورات مبدئية لتأتي التصريحات بعد ذلك متضاربة بين تلك التي أعطت مزيد من الامل حول إمكانية توصل هذا الاجتماع لقرار إيجابي ينعس أسواق النفط وتلك التي كانت صادمة ومحبطة.

 ويشارك في هذه الدورة التي تعقد تحت شعار "الانتقال الطاقوي العالمي دور معزز للحوار الطاقوي "وزراء الطاقة لـ 54 دولة عضو بالمنتدى بالإضافة إلى أرباب المؤسسات النفطية والغازية ومسؤولي المنظمات الدولية في مجال الطاقة لاسيما الوكالة الدولية للطاقة ومنتدى الدول المصدرة للغاز فضلا عن العديد من الخبراء.  ويتفق اختصاصيو المجال الطاقوي أن حوارا بناء للدول المنتجة فيما بينها من جهة ومع الدول المستهلكة من جهة أخرى من خلال هذا المنتدى سيشكل فرصة للتشاور حول الأوضاع الطاقوية.  وقد ناقش المنتدى في برنامجه أمس في جلسات مغلقة الأوضاع في الساحة الطاقوية من خلال أربعة محاور وهي السوق النفطي والغاز المميع والطاقات المتجددة والانجازات المحققة في مجال الفعالية الطاقوية بعد انعقاد مؤتمر باريس للبيئة وكذا الحوكمة الطاقوية. وسيتم اليوم عقد مائدتين مستديرتين لدراسة موضوع الولوج إلى الطاقة المستدامة كأحد العوامل الهامة في التنمية البشرية وكذا دور التكنولوجيا في تعزيز الامن الطاقوي.

وعلى هامس المنتدى شكل موضوع أسعار النفط وكيفية ضبطها من خلال خيار تثبيت الإنتاج المحور الأبرز لأغلب المشاركين حيث بدأ وزراء الطاقة للدول الكبرى وعلى رأسها روسيا، إيران، السعودية في مشاورات مبدئية سبقت الاجتماع غير الرسمي الذي سيعقد اليوم على هامش المنتدى بين المنتجين داخل وخارج " الأوبك" وقد سيطر أمس انطباع عام بفشل هذا الاجتماع رغم أن عدد كبير من التصريحات جاءت إيجابية ومعطية مزيدا من الأمل غلا ان التعنت من طرف بعض البلدان بدا وضاح وغير مبشر بالتوصل لاتفاق نهائي بتثبيت أنتاج النفط.

س. زموش

من نفس القسم الوطن