الوطن

فجوة تظهر في مواقف كبار دول أوبك بالجزائر بشأن سعر برميل النفط!

أمال الخروج بقرار إيجابي ينعش الأسواق لوحت في الأفق

بدأت أمس أمال الخروج بقرار لتثبيت أنتاج النفط خلال اجتماع اليوم بالجزائر تتبدد بسبب تصريحات سلبية أدلى بها بعض وزراء الطاقة المشاركون في منتدى الجزائر والتي كشفت عن استمرار الخلافات بين كبريات البلدان المشاركة في هذا الاجتماع وعلى راسهم "إيران والسعودية".

 وحسب ما كشفت عنه مصادر داخل منظمة الأوبك فان الخلاف لا يزال قائم بين إيران والسعودية وهو ما كشفت عنه تصريحات وزيري البلدين حيث أكد وزير النفط الايراني، بيجان نمدار زنقنة، أمس، إن بلاده ليست مستعدة لإبرام اتفاق في الجزائر ينص على تجميد إنتاج النفط من أجل رفع الأسعار، في حين قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المحادثات بين المنتجين من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها في الجزائر هذا الأسبوع تشاورية فقط.

وقالت مصادر داخل المنظمة إن الخلافات بين المملكة ومنافستها إيران ما زالت كبير حيث تصر إيران التي ظل إنتاجها عند 3.6 مليون برميل يوميا على حقها في الوصول بمستويات الإنتاج إلى ما يتراوح بين 4.1 و4.2 مليون برميل يوميا في حين تريدها دول الخليج الأعضاء في أوبك أن تثبت إنتاجها دون أربعة ملايين برميل يوميا.

وقال مصدر من أوبك على دراية بالمباحثات "لا تتوقعوا أي شيء ما لم تغير إيران رأيها بشكل مفاجئ وتوافق على تثبيت (للإنتاج)"، وتشير هذه التصريحات على تعنت بين الطرف السعودي والإيراني وهو التخوف الذي أبداه سابقا وزير الطاقة نور الدين بوطرفة عندما دعا الطرفيين للتنازل مشيرا أن اشتراط السعودية تثبيت إيران انتاجها من اجل الموافقة على قرار تثبيت انتاج النفط امر منطقي.

التصريحات السلبية التي خرج بها وزراء الطاقة لإيران والسعودية عشية اجتماع أوبك غير الرسمي من شأنها أن تفضي لأسوء سيناريو كان محتمل للاجتماع وهو فشل الدول المشاركين في الخروج بقرار يعيد الاستقرار لسوق النفط وهو ما سيحدث كارثة جديدة في سوق النفط حيث سبق لخبراء في مجال الطاقة ان أكدوا أن فشل اجتماع الجزائر سيحدث هزة في الأسواق وانخفاض في أسعار برميل النفط قد تصل لـ 30 دولار وهو ما سيكبد الجزائر وباقي الدول المنتجة خسائر بالجملة ما يعني أن مستقبل اقتصاد أكثر من 30 دولة مرهون بإنهاء خلافات جيوسياسية.

س. زموش

من نفس القسم الوطن