ينطلق اليوم منتدى الطاقة الـ 15 الذي يعقد بالجزائر بمشاركة قياسية من الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، وسيدرس المنتدى إشكاليات عديدة متعلقة بالطاقة أبرزها إشكالية الانتقال الطاقوي بالإضافة إلى مواضيع أخرى متعلقة بالآفاق البترولية والغازية ودور مصادر الطاقات المتجددة، وأهمية الوصول إلى خدمات الطاقة في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا وسيكون المنتدى الذي سيجل أكبر حضور لوزراء الطاقة فرصة للتشاور والحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة التي تتحكم في 90 في المائة من العرض والطلب العالمي بسوق النفط.

يفتتح اليوم منتدى الطاقة الدولي بالجزائر بمشاركة حوالي 50 دولة من منتجي ومستهلكي الطاقة من بينهم مسؤولو قطاع الطاقة لبلدان منظمة “أوبك” والدول غير الأعضاء في المنظمة، حيث تضم قائمة المشاركين أبرز وزراء الطاقة للدول المنتجة والمصدرة للنفط، على رأسهم وزراء روسيا والمملكة العربية السعودية إيران والعراق وقطر، اضافة الى وزراء الطاقة للنرويج. وقد بلغ عدد الدول الممثلة والمشاركة في منتدى الطاقة الدولي للجزائر 50 دولة، من مختلف القارات، مما يعكس أهمية لقاء الجزائر لكونه يجمع كافة المتدخلين، اذ لا يقتصر الامر على مشاركة الوزراء ،بل ان منتدى الجزائر يشارك فيه اليوم أيضا العديد من الشركات والمجموعات الدولية مثل مجموعة أناداركو الامريكية ورؤساء مجموعات سيبسا الاسبانية ونائب رئيس المجموعة الصينية " سي أن أن سي" و مدير ايناغاس فرانسيسكو دولافلور، ونائب رئيس العلاقات الخارجية لاكسون موبيل نيل غوينس، ورئيس مجموعة "توتال" الفرنسية فضلا عن شركات ومجموعات مثل "ايديسون" و"ايني واينيل" الايطالية و"غاز ناتورال فينوزا" الاسبانية و"ستاتول" النرويجية و"شلومبرجر" و"شال".

يضاف إليهم مسؤولي الاتحاد الافريقي والبنك العالمي ومنتدى الاقتصاد العالمي والوكالة الدولية للطاقة، بالإضافة الى المفوضية الاوروبية ومنظمة "أوبك" ممثلة في امينها العام محمد السنوسي بركيندو والمنظمة العربية للدول المصدرة للنفط ممثلة في امينها العام عباس النقي واتحاد الغاز الدولية ممثلة في امينها العام بات راسموسن. ومركز الدراسات الطاقوية إلى جانب عدة مراكز دراسات ومسؤولي كبرى الشركات البترولية والغازية. وسيركز الموضوع الرئيسي لهذه الطبعة التي ستعقد بالمركز الدولي الجديد للمؤتمرات بالجزائر على "الانتقال الطاقوي العالمي: تعزيز الادوار من اجل حوار طاقوي".

وستتناول الدورة الـ 15 للمنتدى الدولي للطاقة الآفاق النفطية والغازية ودور الطاقات المتجددة، وأهمية الولوج إلى الخدمات الطاقوية في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا". وفي هذا الإطار، برمجت عدة جلسات تتمحور حول المسائل الطاقوية الكبرى على غرار السوق النفطية والغازية والطاقات المتجددة بالإضافة إلى الحوكمة الطاقوية. كما يرتقب عقد لقاءات ثنائية بين وزراء الطاقة للدول الأعضاء وطاولات مستديرة أيضا. وتأتي طبعة 2016 لمنتدى الطاقة الدولي في سياق خاص يتميز خصوصا بعدم استقرار كبير في السوق النفطية تبعا لتراجع أسعار البترول فمنذ الطبعة ال 14 للمنتدى المنعقدة في 2014 بموسكو، تغير مشهد الطاقة العالمي بشكل كبير مع انعكاسات على المديين القصير والطويل. وخلفت هذه الوضعية تراجعا كبيرا في مداخيل الدول المصدرة للنفط وانخفاض في الاستثمارات النفطية إلى أدني مستوياتها مع مخاطر انخفاض الامدادات على المديين المتوسط والطويل. وبالمثل، شهدت سوق الغاز الطبيعي اتجاها نزوليا بسبب القدرة الانتاجية العالية خاصة بالنسبة للغاز الطبيعي المسال، وهو ما سيدفع المشاركين لطرح مختلف المسائل المتصلة بالسوق البترولي والغازي دون ضغوط. 

 س. زموش