الوطن

"تصريحات هولاند طائشة وغير أخلاقية في التعامل بين الدول"

الدكتور والباحث في التاريخ محمد زغيدي لـ "الرائد":

وصف الدكتور والباحث في التاريخ، محمد زغيدي، تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بخصوص ملف الحركى الجزائريين بأنهم تعرضوا لجرائم بعد وقف إطلاق النار، أنها "تصريحات طائشة وغير مسؤولة من رئيس دولة، كما أنها غير أخلاقية في التعامل بين الدول". وذكر أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر-2 زغيدي أن "هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها بل تتزامن مع كل حدث انتخابي في فرنسا لكسب هذه الفئة في الانتخابات".

  

الرئيس الفرنسي تحدث، اليوم (الأحد) عن جرائم ارتكبت ضد الحركى في الجزائر بعد وقف إطلاق النار، واعترف بمسؤولية الحكومة الفرنسية في إهمالهم لعقود، بم تفسرون هذه التصريحات في الظرف الراهن؟

 

 هولاند لا يستحق الرد على تصريحاته غير المسؤولة لأنه عوض أن يكون محترفا للسياسة صار مراهقا سياسيا، لأن السياسة بين الدول المستقلة تبنى على المصالح والاحترام والقيم وليس على تصريحات طائشة غير أخلاقية.

كما أن ملف الحركى هو شأن فرنسي داخلي ويخصها وحدها، لماذا يحاول إقحام الجزائر في تصريحات غير مسؤولة، والحكومة الفرنسية لم تلتزم مع هؤلاء وعاملتهم بما يستحقون لأنهم تنكروا لوطنهم وجنسيتهم.

 

الرئيس هولاند قال إن الحكومة الفرنسية قصرت في حقوق الحركى، لماذا في هذا الظرف يخرج الرئيس الفرنسي ملفا شائكا بين البلدين؟

 

من المفروض القضايا التاريخية تناقش بمسؤولية والتزام بين الأطراف وليس بتصريحات طائشة، والمسؤولون الفرنسيون عند كل موعد انتخابي يتلاعبون بهذا الملف لأنهم يريدون استغلال الحركى في المعادلة الانتخابية لأنهم يشكلون أعداد مواطنة فرنسية كبيرة ومؤثرة، وبالتالي تسارع القوى السياسية المتنافسة على كسبهم إلى جانبها.

 

 

هل تتوقع ردا من الجانب الجزائري على تصريحات هولاند؟

 

العلاقات الثنائية لن تتأثر بين الطرفين لأنها ليست المرة الأولى وليست الأخيرة، والجزائر تتجنب الدخول في هذه الأمور الجانبية وتتعامل مع أي دولة وفق مصالحها.

أما التصريحات فإنها تبين الجانب المسيء للاستعمار الفرنسي، لأن فرنسا تخلت عن أناس دافعوا عنها وتنكروا لوطنهم من أجلها، وبالتالي لا أتوقع أي رد فعل إزاءها والسكوت يعتبر ردا عليها.

سأله: يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن