الوطن

"حرب الذاكرة بين الجزائر وفرنسا ستبقى قائمة لأجيال"

الأستاذ الجامعي، مصطفى نويصر، ليومية "الرائد":

ذكر الباحث وأستاذ التاريخ الدكتور مصطفى نويصر، أن "حرب الذاكرة بين الجزائر وفرنسا موجودة وقائمة منذ الاستقلال وستبقى لأجيال أخرى". واعتبر نويصر أن "العلاقات الجزائرية الفرنسية ليست عادية مثلما هو الحال عليه مع مستعمراتها الإفريقية والأسيوية، بل هي علاقات استثنائية في كل المجالات"، وذلك في تعليقه على تصريح الرئيس الفرنسي بخصوص الجرائم التي وقعت بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962.

وقال نويصر، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، أن "تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تأتي في سياق حرب الذاكرة بين البلدين، وهي موجودة وقائمة منذ الاستقلال". وأضاف المتحدث أن "ما قاله الرئيس الفرنسي ليس جديدا بل قد سبقه إليه كل السياسيين الفرنسيين، خصوصا لاستغلاله سياسيا في الحملات الانتخابية"، مضيفا "ملف الحركى هو شأن داخلي فرنسي لا يعني الجزائر". وفي رده على سؤال يتعلق بتصريح هولاند أمام ممثلي الحركى والجرائم التي حصلت عقب وقف إطلاق النار وتأثيراتها على العلاقات الثنائية بين البلدين، قال الأستاذ نويصر: "هي علاقات استثنائية وغير عادية مثلما يحدث حاليا بين فرنسا ومستعمراتها، وهذا يرجع لأن فرنسا لم تهضم استقلال الجزائر، وبالتالي هذه حرب لا تنتهي".

وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث أن "مجموع ما أنتجته فرنسا من كتب لحقبتها الاستعمارية يتجاوز 5 آلاف كتاب، ما يؤكد أن التاريخ والذاكرة هي العامل الأساسي في العلاقات الجزائرية الفرنسية"، مضيفا: "ملف الأرشيف عادة ما يطرح في كل مناسبة، والقانون الفرنسي يتحدث عن الآجال القانونية لفتح الأرشيف وهذا متوفر للباحثين".

يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن