الوطن

بوطرفة: نخشى من أن تقف إيران والسعودية عائقا أمام خيار تثبيت إنتاج النفط !!

لم يستبعد أن يتحول الاجتماع لدورة رسمية غير عادية

متوسط الأسعار الذي يناسب الجزائر يجب ألا يقل عن 50 دولار لضمان الاستثمارات

لم يستبعد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أن يتحول الاجتماع غير الرسمي لمنتجي النفط داخل وخارج منظمة الأوبك الذي سيجري بالجزائر على هامس منتدى الطاقة الدولي إلى دورة رسمية غير عادية عند الافتتاح يتخذ فيه الأعضاء قرارات هامة، تهدف إلى استقرار أسعار النفط في السوق. 

وأشار بوطرفة خلال الندوة الصحفية أمس، حول المؤتمر الدولي للطاقة التي نظمها بمقر الوزارة، بشكل صريح إلى أن كل أعضاء المنظمة متفقون على ضرورة استقرار سوق النفط، داعيا في هذا المجال إلى ضرورة أن تضع هذه الدول الأعضاء استقرار أسعار النفط في السوق الدولية كأولوية، وبحسب بوطرفة فإن سعر 50 دولار هو الحد الأدنى لاستمرارية كبريات الشركات النفطية في العالم، مؤكدا ان أي قرار لتجميد الإنتاج يحتاج إلى إجماع وإن كانت بعض الأطراف الفاعلة في السوق اقترحته كثيرا. من جانب أخر اعتبر وزير الطاقة نور الدين بوطرفة اشتراط السعودية لتجميد إنتاجها تثبيت إيران لإنتاجها هي الأخرى، مقترح مسئول جدا، لان إيران مطالبة بالاستجابة أيضا وان لا تقف عائقا خلال الاجتماع غير الرسمي لدول منظمة "الأوبك" بالجزائر –حسبه-.

 وأضاف بوطرفة في ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة الطاقة أمس، بان مقترح السعودية وموقف إيران منه يندرجان ضمن مساعي كل طرف البحث عن ما يتناسب ومصالحه، مضيفا بأنه ما دام الكل متفق على ضرورة استقرار السوق بقي البحث عن الكيفية المناسبة لتحقيق ذلك، التي اعتبرها مسؤولية كل الدول المنتجة والمصدرة للنفط، متابعا في نفس الاطار "حاليا اتفاق الدول الأعضاء بمنظمة الاوبك على حل ملائم هو المهم والباقي ايجاد التقنية المناسبة لتحقيق ذلك والاجندة المتبعة للوصول الى الهدف اما الاهم فهو استدراك الخسائر التي تسبب فيها انهيار الأسعار". 

كما أثني بوطرفة على مقترح السعودية بتثبيت انتاجها عند مستويات شهر جانفي الماضي اين كانت تنتج حوالي 10 ملايين و100 ألف برميل يوميا، معتبرا موافقتها على التراجع بعدما وصلت الى انتاج 10 ملايين و500 ألف برميل يوميا خطوة جيدة وفرصة للوصول الى اتفاق خلال هذا اللقاء. وفي نفس السياق أكد بوطرفة بان جميع الخيارات متاحة في اجتماع منظمة أوبك فيما يتعلق بخفض أو تثبيت إنتاج النفط مع توافق المنتجين على الحاجة لإحلال الاستقرار في السوق، قائلا "لن نخرج من الاجتماع صفر اليدين"، واللقاء لن يكون لتبادل التحية بين المسؤولين فقط لان القرار سيتخذ في جميع الاحوال". وجدد بوطرفة في نفس الندوة التعبير عن تفاؤله من نتائج الاجتماع الذي قال انه أصبح "محتم علينا" خاصة وان الوضع معقد جدا داخل منظمة الاوبك، الامر الذي يضع احتمال توقع نتائج الاجتماع قبل حدوثه في خانة الصفر –حسبه-، إلا انه عاد ليعتبر تمكن الجزائر من جمع عدة دول مختلفة سياسيا على طاولة نقاش واحدة بحكم علاقتها الجيدة مع الجميع خطوة مهمة والاهم منها هو دفع الجميع الى اتخاذ القرار المناسب. 

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن