الوطن

ذويبي يعترف بصعوبة العمل السياسي ويؤكد تمسك النهضة بخيار الانخراط فيه

في ظل غياب فرص تحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود

 

دافع محمد ذويبي عن خيار تشكيلته السياسية "النهضة" في الانخراط في الحياة السياسية. ورغم اعترافه بصعوبة العمل فيها في الوقت الحالي بالنظر إلى الوضع الراهن الذي فرضته ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية تعرفها البلاد منذ فترة، ومع صعوبة تحقيق التغيير المنشود من قبل هؤلاء، إلا أن ذلك لن يمنع هؤلاء من العمل إلى غاية تحقيق ما يطمحون إليه. واعتبر المتحدث أن المحطة الانتخابية القادمة "التشريعيات" ستكون فرصة لتحقيق ذلك. ورفض المتحدث الكشف عن خيارات الحركة فيما يخص المشاركة أو المقاطعة، والتي قال بأنه قرار يعود لمؤسسات الحزب، إلا أنه أكد على أنهم قد شرعوا فعليا في التحضير لهذا الاستحقاق.
أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في كلمة له أمام إطارات حزبه بمقر الحركة بالعاصمة، أمس، ضمن أشغال ندوة سياسية حملت عنوان "الاستحقاقات السياسية: رهانات وتحديات"، أن حزبه بدأ يستعد للاستحقاقات القادمة التي تعد "محطة هامة في تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي". وأشار ذات المسؤول الحزبي إلى أن "مشاركة الحركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة من صلاحيات مجلس الشورى، إلا أن الحركة بدأت الاستعداد لها". وأضاف يقول أن الوضع الراهن والذي وصفه بـ"الصعب" "لا يدفع حركته إلى اليأس والاستقالة من الحياة السياسية بقدر ما يوقظ فيها ضمير المقاومة السياسية والحضور في المنافسة". 
وقال المتحدث في هذا الصدد أن "أساس الحقوق هو حق الاختيار والحق في المشاركة والحق في الاختلاف والحق في التعبير والحق في التعايش على أساس المواطنة". وفي هذا الصدد، عدد الأمين العام لحركة النهضة الرهانات التي تطبع الاستحقاقات المقبلة، ومن بينها "تحقيق الحكم الراشد وإرساء نظام ديمقراطي حقيقي ورهان التنمية والخروج من دائرة التخلف، بالإضافة إلى رهان تحقيق منظومة إعلامية تكرس حق الإعلام والحق في الاختلاف، والوصول إلى المعلومة، وكذا رهان إعادة الدور الريادي للجزائر على المستوى الإقليمي والدولي".
فيما تكمن تحديات المشاركة أساسا في "محاربة العزوف من خلال إعادة الثقة في العملية الانتخابية وإعادة دور المواطن في العملية الانتخابية ومحاربة التيئيس، وكذا تحدي النزاهة والشفافية بمحاربة التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات". وأكد في هذا الخصوص أن تحدي "نزاهة وشفافية الانتخابات" "لا يتم إلا من خلال إحالة ملف التحضير للانتخابات للجنة إشراف تمثل الشعب"، معتبرا اللجنة التي أقرها القانون العضوي الجديد "بعيدة كل البعد عن القيام بهذه المهام نظرا لطبيعة تشكيلتها والمهام المنوطة بها".
محمد الأمين. ب
 

من نفس القسم الوطن